ففي الأسبوع الماضي تمكن الجيش النيجيري من إنقاذ نحو700 طفل وامرأة من أيدي المتمردين الذين كانوا يحتجزونهن في غابة سامبيسا أحد معاقل التمرد.
وروت احدى الشابات المخطوفات وتدعى بنت عبد الله معاناتهن للصحافيين لدى وصولها إلى يولا حيث قالت: عندما شن الجنود الهجوم على المعسكر الذي كنا معتقلين فيه طلب منا الخاطفون أن نختبىء خلف الأشجار وفي الأدغال حتى ننجو من عمليات القصف التي يقوم بها الجيش»، مضيفة بأن دبابات سحقت لدى تقدمها نساء كن مختبئات بين الأشجار دون أن تعرف بوجودهن هناك، وأوضحت أن الجيش «سيطر على إرهابيي بوكو حرام وأنقذنا.
وأشارت بنت عبدلله إلى أنها اعتقلت في مكانين مختلفين قبل نقلها الى غابة سامبيسا العام الماضي، وقد نقلت خصوصاً إلى «مقر قيادة بوكو حرام» الارهابية في مدينة غوازا شمال شرقي نيجيريا، حيث أعلنت المجموعة التي أقسمت يمين الولاء لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش»، إقامة «خلافة» العام الماضي على الأراضي التي كانت تسيطر عليها آنذاك.
وتمكنت شقيقتاها اللتان خطفتا أيضاً من الفرار، لكنها اختارت أن تبقى لأنها استضافت ثلاثة أطفال في الثالثة والرابعة من العمر، لم تكن أمهاتهم بين الأسيرات.
وتشبه شهادتها إفادات رهينات أخريات قلن إن الخاطفين أرغمنهن على الزواج وعرضنهن لعمليات استغلال جنسي وحشية وضغوط نفسية. وأرغموا بعضهن على الذهاب إلى الجبهة للقتال.
وأوضحت الشابة: «طلبوا منا الزواج من عناصر بوكو حرام لكننا قلنا لهم: إن ذلك ليس وارداً لأننا متزوجات. عندها أجابونا أنهم يريدون بيعنا سبايا».
وتسلمت «الوكالة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة» الرهائن السابقات اللواتي كان بعض منهن مصدوماً ويعاني من سوء التغذية، لمعالجتهن من الصدمة ومساعدتهن على إعادة الاندماج في المجتمع، حيث قال المتحدث باسم الوكالة ساني داني: «نقلت ثماني نساء و15 طفلاً إلى المستشفى للمعالجة من جروح أصبن بها خلال عملية الإنقاذ».