وخلال ندوة أقامها المنتدى السوري الامريكي في نيوجيرسي فجر أمس بمشاركة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني كريم أوضح الدكتور الجعفري ردا على سؤال الوكالة العربية السورية للانباء سانا حول مواقف مجلس الامن وامكانية تغيرها حيال الدول الداعمة للإرهاب في سورية.. أن مجلس الامن يتالف من موازين للقوى وهو يعتمد على المعايير المزدوجة مبينا أن كل مجالس وهيئات الامم المتحدة تطورت وأقرت بالقرارات الملزمة بمكافحة الإرهاب ومحاسبة داعميه الا مجلس الامن فقد عجز عن ذلك بسبب وجود أعضاء فيه داعمين وراعين للإرهاب والإرهابيين في سورية.
وشدد الدكتور الجعفري على أن هناك اشاعات تروجها بعض وسائل الاعلام الغربية والعربية حول الوضع في سورية لا أساس لها من الصحة مشيرا إلى أن رفض السوريين منطق الانقسام يقيهم من حدوثه فالمتامرون حاولوا المستحيل لاضعاف وتقسيم سورية التي لا تزال تقاوم على مدار أربع سنوات برفضها منطق الهزيمة فلم ينالوا منها ولن ينالوا ولا في المنام.
وأكد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة أن سورية اليوم تقاتل وتواجه الإرهاب نيابة عن العالم قاطبة لافتا إلى أن هناك الكثير من شعوب العالم باتت تدرك ذلك لكن على المواطنين الامريكيين نقل وجهة النظر إلى قادتهم وسياسييهم وهذا هو حقهم بموجب الدستور الامريكي.
وحول اللقاء التشاوري السوري السوري الثاني في موسكو بين الجعفري أن هذا اللقاء حقق اختراقا غير مسبوق نتيجة التوصل إلى ورقة عمل مشتركة بين وفد الحكومة ووفد المعارضة لكن هذا لم يرق للبعض الذين وجدوا ضرورة لفتح مسار جديد عبر محاولة العودة إلى مربع الصفر وهذا دليل جديد أن هناك عواصم لا تريد الحل السياسي في سورية وذلك يتزامن مع هجوم العصابات المرتزقة على ادلب وجسر الشغور وارتكاب المجازر بحق المدنيين الابرياء.
بدوره لفت البطريرك افرام الثاني إلى أهمية دور السوريين في الخارج بالتعريف بحقيقة ما يتعرض له وطنهم الام من قتل وتشريد على أيدي التنظيمات الإرهابية وقال..احتفلنا قبل ايام بالذكرى المئوية الاليمة لابادة العثمانيين للارمن لكن لا نشعر أن هذا النهج الابادي اللاانساني توقف وما يحصل في سورية من استهداف الابرياء من أبناء الشعب السوري بتسهيل من تركيا تأكيد على استمرارية هذا النهج إلى يومنا هذا.
ودعا البطريرك أفرام الثاني السوريين إلى التمسك بوحدتهم والالتفاف حول ثوابتهم الوطنية التي تقيهم شر محاولات الاعداء المتكررة والمختلفة لتفتيتهم وتشريدهم وطمس انتمائهم وهويتهم مؤكدا أن سورية كانت وستبقى أرضا لجميع الديانات السماوية وبلد الامن والاستقرار وصورة التعايش المشترك رغم كل ما مر عليها من حروب وأزمات.
من جانبه أشار ممثل المنتدى السوري الامريكي الدكتور غياث موسى إلى أن الندوة تأتي للوقوف مع جراح الوطن والتأكيد على قدرة الشعب السوري في التعايش المشترك وبناء أواصر الالفة والمحبة بين أفراده لافتا إلى ضرورة الحوار بين كل الاطراف السورية ودور ذلك في الخلاص من الازمة التي يتعرض لها الوطن.
وشدد موسى على دور المنتدى السوري الامريكي في تسهيل عقد لقاءات بين جميع الاطراف تنضوي تحت قاسم مشترك واحد الا وهو مصلحة سورية أولا وأخيرا.
وجدد المشاركون في الندوة من أبناء الجالية السورية موقفهم الداعم للجيش والوطن الذي يتعرض لاعتى اشكال الإرهاب والتامر من دول عربية وغربية مؤكدين تماسكهم وحرصهم على التعايش المشترك بين جميع أطياف الشعب السوري الذي أذهل العالم بصموده وتحديه أمام سياسات بعض الدول المشاركة في سفك الدم السوري.
حضر الندوة عدد من المسؤولين الامريكيين وعدد من أبناء الجاليات العربية الذين اطلعوا على حقيقة ما يجري في سورية من أحداث وما تتعرض له من إرهاب مدعوم من قبل عدد من الحكومات.