ان التصعيد المسلح من قبل الإرهابيين وتصعيد الهجمة السياسية من قبل أعداء سورية بمن فيهم المسؤولون الاميركيون والغربيون دليل بالغ الاهمية وواضح للعيان على الهيستيريا التي أصيبوا بها جميعا بعد فشلهم المستمر في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا في اطار محاولاتهم لفرض تنازلات سياسية على سورية قيادة وشعبا.
وقال المقداد في مقال له نشر في صحيفة البناء اللبنانية أمس بعنوان سورية صامدة.. وستنتصر.. انه منذ الايام الاولى لبدء الازمة عملت القوى والاطراف التي شنت الحرب على سورية على محورين أساسيين لكسب الحرب لمصلحتها الاول تمثل في متابعة اغراق سورية بمختلف أنواع الاسلحة وايصالها إلى أيدي التنظيمات الإرهابية والثاني يتعلق بالحرب الاعلامية الشعواء التي شنتها على سورية أجهزة الاعلام التي تدعي الاستقلال والحيادية.
واضاف المقداد..انه إلى جانب الدور البارز للانظمة في الدول المجاورة كتركيا والاردن والكيان الصهيوني وبعض الاحزاب اللبنانية المحسوبة على الولايات المتحدة والسعودية والتي عملت على اتخام الإرهابيين بمليارات الدولارات والمعدات العسكرية ظهرت بعض الجمعيات الخيرية والدينية المدعومة من قبل تلك الانظمة وعملت على مد الإرهابيين بامكانيات مالية ولوجستية هائلة.
واستنكر المقداد في مقاله تعامي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأدوات هذه الدول في مجلس الامن الدولي عن فضح الحكومات والدول والقادة الذين انتهكوا بشكل مفضوح كل قرارات مجلس الامن التي تم اعتمادها تحت الفصل السابع لمحاربة الإرهاب وتمويله منذ الهجمات الإرهابية في نيويورك عام 2001 وحتى الان مبينا ان الكلام الكثير عن تجفيف منابع الإرهاب خلال السنوات التي تلت الهجوم الإرهابي على الولايات المتحدة مجرد كلام لا قيمة له عندما لا يخدم مصالح الدول الغربية التي خططت للإرهاب ومولته للنيل من سورية وانهاء دورها القومي والحضاري.
وحول المحور الثاني بين المقداد أن وسائل الاعلام التابعة للدول الداعمة للإرهاب كانت بتغطيتها للاحداث في سورية أكثر حكومية من أجهزة الاعلام الحكومية التي غالبا ما يتهمها الغربيون بتسيير الاعلام والسيطرة عليه وتسخيره لخدمة سياساتها والسير في خدمة رؤساء الأنظمة التي تعمل لأجلها.
كما اشار المقداد إلى تورط تركيا المباشر فيما حدث مؤخرا في الشمال الغربي في سورية حيث أمنت للإرهابيين في هجومهم على مدينتي ادلب وجسر الشغور كل أسباب ما حدث بتغطيتها النارية المباشرة وايوائها وتسليحها وارسال قطعانها المتوحشة من الإرهابيين لاحتلال ادلب وغيرها مؤكدا ان تركيا لن تكون قادرة على الاستمرار بدعمها للإرهاب في اطار ممانعة الشعب التركي المتصاعدة لهذا الدور سيئ الصيت.