وناقش المشاركون سبل نشر التوعية بأهمية التمسك بالقيم الاخلاقية في شتى مجالات السلوك الديني والسياسي والاقتصادي والاداري والبحث عن نواظم لتعميمها في المجتمع وتطوير مفهوم الاخلاق ليصبح مقياسا اساسيا للحراك التنموي في اي نهضة مجتمعية.
واكد مفتي الجمهورية سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون ان القيم العالمية في انهيار لكنها مازالت معطاءة وسارية في سورية مبينا ان تمسك السوريين بقيمهم وعقيدتهم هو الذي مكنهم من الصمود والانتصار معربا عن ثقته بان الجذور الطيبة المتأصلة لهذا الشعب رغم شذوذ بعض الاغصان واشتداد الازمة ستبقى مزدهرة.
وأكد سماحة المفتي ان الشعب السوري سينتصر بعد اربع سنوات من الحرب عليه وسيبقى حاملا رسالة الاديان المقدسة والقيم الانسانية التي تحترم الانسان وتقدس الوطن كما ستبقى ارض الشام ارض القيم والاخلاق والسلام والمحبة لتحملها إلى كل العالم.
ولفت سماحة المفتي إلى اهمية العمل الطبي والصحي وقدسيته لكون رسالته انسانية ترتبط بجسد الانسان الذي من اجله كانت رسالة السماء داعيا إلى تعزيز وترسيخ القيم والمبادئ الاخلاقية التي لطالما تمتع بها الشعب السوري في مختلف المهن والاعمال للارتقاء بالمجتمع والنهوض به.
بدوره لفت امين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور وائل الامام إلى اهمية موضوع الندوة والتمسك بالاخلاق ولاسيما في ظل الحرب التي تشن على سورية وما تولد عنها من إرهاب استهدف البشر والحجر والبنى التحتية.
من جهته لفت مدير صحة دمشق الدكتور محمد هيثم الحسيني إلى ان الهدف من الندوة القاء الضوء على اداب المهنة واخلاقياتها والالتزام بها لاثر ذلك في رفع مستوى العمل الطبي والارتقاء بالخدمة الصحية.
واوضح الكاتب والمؤرخ الدكتور احمد المفتي ما تمتعت به ارض الشام من مكارم الاخلاق عبر التاريخ حيث شكلت اساسا متينا وارثا يحمله الابناء ودور الالتزام بالاخلاق والقيم في نهضة الامم وتطورها.
بدوره سلط رئيس جمعية الاطباء الشعاعيين الدكتور ياسر صافي الضوء على الاخلاقيات والصفات التي يجب ان يتحلى بها الاطباء والكوادر الصحية والتحلي بمكارم الاخلاق.
حضر الندوة وزير التنمية الادارية الدكتور حسان النوري وعدد من اعضاء مجلس الشعب ومن رجال وعلماء الدين واعضاء قيادة فرع الحزب و ممثلو المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحشد من العاملين في القطاع الصحي في مديرية صحة دمشق وتخللتها قصائد وطنية القاها الشاعر علي جواد.