وعبر المشاركون في التظاهرة التي نظمها حزب الشعوب الديمقراطي وعدد من المنظمات الشعبية التركية عن إيمانهم بصمود الشعب والدولة في سورية ضد الإرهاب والإرهابيين، مؤكدين أن الشعب التركي يقف الى جانب الشعب السوري ويرفض كل المؤامرات التي تحاك في انقرة ضد سورية وبالتنسيق مع القوى الامبريالية والرجعية العربية وفي مقدمتها السعودية وقطر.
واكد المتظاهرون ان اردوغان ورئيس وزرائه يقدمون الدعم للتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي قامت وتقوم بالمجازر الدموية ضد الشعب السوري.
في سياق متصل أكدت صحيفة بيرجون التركية ان محافظة غازي عنتاب تحولت الى مركز لوجستي للتنظيمات المتطرفة وأصبحت محطة مهمة بالنسبة للإرهابيين الأتراك والقادمين من مختلف دول العالم بغية الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية في سورية، مشيرة إلى أن بلدة البيلي التابعة لمدينة كيليس هي احد المواقع التي يعبر منها الارهابيون الى الأراضي السورية.
وقالت الصحيفة: يتم نقل الإرهابيين بعد وصولهم الى بلدة البيلي عبر حافلات من قبل مهربين يدفع لهم تنظيم داعش الارهابي رواتب شهرية لهم بعد ان يتمكن من اخضاعهم له عبر تعذيبهم أو سجنهم.
وأوضحت الصحيفة ان عناصر الدرك والجيش والشرطة التركية تغض الطرف عن عبور الإرهابيين الى سورية عبر الحدود التركية على مدار الساعة.
على صعيد آخر حذر اتحاد نقابات المحامين في تركيا من خطورة القرارات القضائية المتخذة في الفترة الأخيرة بتهمة الإساءة لرئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان والتي تصدر عن محاكم الصلح الجزائية، معتبرا ان هذه القرارات تسيء للنظام القضائي وتقلل من هيبته بعد ان تحول الى عصا بيد السلطة السياسية. وقال رئيس الاتحاد متين فيزي أوغلو في تصريح لصحيفة زمان: ان انتقاد الرئيس التركي بات اكبر جريمة في تركيا خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا ان محاكم الصلح الجزائية بدأت تعتقل جميع الذين يثيرون استياء اردوغان.
وأفاد فيزي اوغلو بان الدستور التركي يمنع رئيس الجمهورية من ممارسة السياسة لصالح حزب محدد، وقال: من الغريب ان توجيه الاهانات لاردوغان جريمة، بينما ممارسة رئيس الجمهورية سياسة منحازة بشكل غير دستوري لا تثير أحداً، لافتاً الى ان المواطن التركي فقد ثقته بالقضاء نتيجة تحوله إلى عصا في يد السلطة السياسية.
في هذه الأثناء اعتدت شرطة النظام التركي على محامين أتراك نظموا مظاهرة احتجاجية في قصر العدل بتشاغلايان في اسطنبول تنديدا بحملات الاعتقال التي شنتها الشرطة ضد المواطنين خلال المظاهرات التي نظمت مؤخراً.
وقال موقع اودا تي في: ان الشرطة قامت بضرب المحامين المتظاهرين بالهروات، موضحا ان الشرطة قامت بإخراج المحامين من قصر العدل عبر دفعهم بالدروع.