تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث...من عرج إلى شلل.. فيل الإعلام النفطي يسقط في الميدان السوري

الصفحة الأولى
الثلاثاء 5-5-2015
كتبت عزة شتيوي

ارتدى حزام الموت ودخل غرف التسويات الاقليمية.. هناك حيث يهدد، إن هو غاب حضرت الأشلاء، وقُطعت الرقاب، فوق توقيع الأوراق السياسة,

لتُرمى المفخخات تحت الطاولات الدبلوماسية، ويزيد الخليج من إرهابه كلما هزّه ألم الهشاشة السياسية في عظام الملكية.‏‏

على السياج النووي لإيران تشعل السعودية حريقها في الميدان من اليمن إلى الشام، وفي غيض إفلاسها تزج نفسها في هشيم نارها.. هناك في سورية..وإن أيقن آل سعود وبنو صهيون وآل خليفة والعثمان للمرة الألف، أنه في الميدان السوري من يحرق وليس يحترق، لذلك لن تقطع لهم بطاقات الدعوة (الجينيفية) نظراً لإفلاسهم السياسي، ولتشدد دمشق في قواعد الجلوس على المقاعد السياسية ورفضها المتسولين على الموائد التفاوضية، حتى لو سُخّنت كل الجبهات، وفتحت الحدود لضخ الإرهاب المدرَّب بصفقات (واشنطن – إخوان) الأردوغانية، فهذا لن يلوي الذراع السورية.. تقولها دمشق صراحة، ويهدد صوتها الدبلوماسي في الأممية في وجه من يضع حلب في حسابات التصعيد الميدانية للمرور إلى جنيف.‏‏

دمشق في ميدانها حاضرة على مقاعد السياسة حين أتقنت اللعبة، واحترفت حكمتها قوة السياسة في الميدان،لذلك لم يستحضر جنيف الأحداث وإنما رتبت الورقة الميدانية كل الأوراق الدمشقية في القاعات السويسرية، ورتب ديمستورا خططه مجمدا التجميد في حلب، بعد أن أيقن أنه ما من طرفين في سورية، وما يحسب عند الأميركي على أنه معارضة، ليس إلا من أطراف واشنطن الاصطناعية، في تدرجاتها الإرهابية، بدءا من الارتزاق الائتلافي وانتهاءً بداعش الإرهابي، ذاك الذي بات يشحذ ويستقطب المستوطنين كسلفه الصهيوني من بقاع العالم لدولة (الخرافة ) بعد أن أجلسته واشنطن على عرش (الخلافة).‏‏

كل ذلك و لا تزال واشنطن تنساب في كل أنواع المياه السياسية المالحة والملوثة وحتى النووية، لكنها الولايات المتحدة في تاريخها الضخم بالامبريالية، لم تتعلم السباحة في عذوبة الماء، فتغرق في شبر من بردى، بينما تجوب عباب «الأحمر» والخليج وتأتي بمماليك السعودية وإمارات النفط والغاز إليه وتعيدهم عطشا إلى كامب ديفيد الثاني.‏‏

لذلك ولغير ذلك أصبح المكرر من إرهاب آل سعود وشركائه وإعلامه ومن ورائه يتخفى في عرج سياساته لا يرتقي لأن يغير في اتجاهات الأحداث إلا اتجاهه, وهو ما بات يدركه ديمستورا جديداً، فيهيئ المبعوث الأممي أيار دبلوماسياً، ويصم الآذان عن سماع تلك التظاهرة الإرهابية الطارقة على أبواب القاعات السياسية المغلقة في وجهها.‏‏

في حالات الإفلاس السياسي تتسارع حركة لسان الإعلام النفطي.. وفي صمت الخيبة الخليجية في اليمن وسورية، يعلو صخب الثرثرات الفضائية، وترتفع نسب الاحتراف التحريفي للحقائق، فيأتيك من الفضاء طبق من وجبة خبرية يتعذر على العاقل الأرضي هضمه، ومع ذلك تكثر السعودية من مناسفها الإعلامية، فتتأثر الأجواء من حفلات وهمها، ولا تتعكر يوم خبر السوريون والعرب والغرب والكائنات المرئية وغير المرئية أن فيل الإعلام النفطي، لم يعد قادراً على التحليق فوق الميدان السوري.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية