والقبرات حيارى
هنا بوابة الحزن المخبأ في الحنايا
هنا وجه أمي غزته التجاعيد
واستراحت بين عينيها الحكايات
لم أعد أذكر
كيف هاجرت السنونو عشها؟!
ولا اليمام كيف استدلّ القباب النازفة شوقاً!
أجيء وحيداً
أرسم عمري شمعةً شمعة
أركض بين الحواكير العتيقة
ليس في حقائبي إلا الحنين.
هي الأمكنة تعانق روحي
ووحيدة بلا مدارات هي الوجوه
والوقت رماد..
أي ريح حملت بقايا قصائدي؟
أي جرحٍ نازفٍ يعانق المجرة ويمضي!؟
أفيق وفي عيني رماد الحيرة والذهول
أرتمي كطائر يرسم رقصة الحزن
الأخيرة..
كل الأمكنة تدور.. وفي مخيلتي
أساطير.. ووجع يتجدد
لا هي تأتي ولا الحداء يبعث صداه!
تستلقي بين أصابعي الأمنيات
لا الليل استراح.. ولا النهار طلّ
هي الأمكنة مدارات للغائبين ..
للقادمين..
هي الأمكنة مدارات ومدارات لا تنتهي