وكان مجلس الامن الدولي فرض اوائل الشهرالجاري حزمة جديدة من العقوبات تتيح تفتيش واعتراض السفن الايرانية في المياه الدولية بحجة البحث عن الاسلحة والمواد النووية التي لها علاقة ببرنامج ايران النووي.
فقد اكد محمد حسين داجمرمدير عام مؤسسة النقل البحري الايرانية ان ايران ستستخدم كافة صلاحياتها القانونية وسترد بشكل حاسم دفاعا عن مصالحها الوطنية فيما لو اعترضت سفنها في المياه الدولية.
وقال داجمر في تصريح لوكالة الانباء الايرانية ارنا امس ان اي بلد يحق له صيانة مياهه الساحلية ونحن قادرون على تفتيش اي سفينة مشبوهة واتخاذ اجراء مماثل مع الدول التي تلتزم بقرار العقوبات رقم 1929 .
واضاف ان قرار العقوبات الاخير لايدعو الى تفتيش جميع السفن الايرانية بل السفن التي يشتبه بأنها تحمل صواريخ او معدات السلاح النووي معربا عن امله بألا يصل الامر الى هذا المستوى لأن القضية ستسلك منحى اخر وستتخذ ايران اجراءات اساسية اخرى. واشار داجمر الى القرار الاميركي المتفرد في فرض العقوبات على ايران مؤكدا ان هذا القرار يوسع من دائرة عمليات التفتيش الامر الذي ادى الى احتجاج دول عديدة على ذلك.
وقال ان الاتحاد الاوروبي درس القرار الاميركي إلا انه لم يتخذ اي قرار بعد بشأنه ونحن ننتظر القرار النهائي بهذا الصدد. بدوره اكد مساعد هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري ان العقوبات المفروضة على الشعب الايراني ليس لها اي مفعول لأن النظام والشعب الايراني يعرفان جيدا كيف يواصلان مسيرتهما نحو الامام.
وقال جزائري في تصريح امس ان الشعب الايراني يواصل بكل ثقة درب التنمية ويتقدم بثبات نحو القمم الرفيعة في كل المجالات مشيرا الى ان الشعب بفضل مقاومته وصموده سيفرض على معسكر الاعداء واصحاب النيات السيئة الهزائم تلو الاخرى.
واعتبر جزائري التعاطي الاميركي مع ايران متناقضا موضحا ان وسائل الاعلام الاجنبية تحاول من خلال تبني المسار السياسي والدعائي الاميركي والصهيوني اظهار البيت الابيض على انه يحمل نيات سليمة تجاه ايران والايحاء بأن الرئيس الاميركي باراك اوباما ليس له دور رئيسي في فرض العقوبات الاخيرة على ايران في خطوة لابقاء باب الحوار مفتوحا بين واشنطن وطهران.
ولفت الى معارضة الشركات الاميركية الكبرى لاي قرار يدعو لفرض المزيد من العقوبات على ايران وعدم مواكبة بعض القوى الدولية لقرار العقوبات رقم 1929 الصادر عن مجلس الامن ضد ايران معتبرا ذلك انه يعكس فشل المحاولات الاميركية والبريطانية في اقناعه العالم بتوجهاتها السلطوية.