تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المتظاهرون يشعلون الشوارع الكندية غضباً والشرطة تعتقل المئات منهم.. إنطلاق قمة العشرين .. والثماني تنتهي بحصيلة مخيبة

سانا - الثورة
أخبار
الاثنين 28-6-2010م
خرجت قمة نادي الاغنياء (مجموعة الثماني) من اجتماعاتها في كندا بقرارات خجولة سواء على الصعيد الاقتصادي أم السياسي وخيبت آمال الكثيرين الذين خرجوا إلى شوارع كندا

يعلنون عن غضبهم من أسلوب تعامل القادة الكبار مع مشكلات العالم ومن التوجهات الاقتصادية والاجتماعية لبلاد هؤلاء القادة.‏

وقالت قناة (الجزيرة) في تقرير لها أمس ان عشرات المحتجين أشعلوا النار في سيارات الشرطة الكندية وحطموا النوافذ بمضارب البيسبول والمطارق وانطلقت أعمال العنف بعد أن منعت الشرطة محاولة المتظاهرين التوجه نحو السياج الامني المحيط بموقع قمة مجموعة العشرين.‏

وكان من المتوقع أن تحتل مشكلة الفقر المكان الأهم على طاولة البحث لقمة الثماني لكن الدول الكبار انشغلت عنها باقتصاداتها الوطنية معللة ذلك بأزماتها الاقتصادية.‏

ورغم اقرار الدول الثماني أن الازمة الاقتصادية العالمية تهدد أهداف الالفية بالقضاء على الفقر الذي يشكل الهاجس الاكبر لاكثر من مليار إنسان فلم تتعهد الدول الكبرى بأي مساعدات مالية.‏

وقال مراقبون إن دول مجموعة الثماني باستثناء ألمانيا وكندا تواجه مصاعب اقتصادية ولكن حتى عندما كان النمو مرتفعاً خلال العقد الماضي فانها لم تف بوعودها تجاه الفقراء لذا فمن غير المنصف أن تتعلل هذه الدول بالازمات الاقتصادية.‏

وكان قادة مجموعة الدول الثماني قد اختتموا قمتهم بالتأكيد على أن تعافي الاقتصاد العالمي لايزال هشاً كما أقروا أن الخطط التي وضعت في الالفية الجديدة للتغلب على التحديات التي تواجه التنمية محاطة بمصاعب عديدة.‏

وقرر الزعماء تقبل خلافاتهم بين موقف امريكي محذر من انتكاسة جديدة اذا ما كبحت سياسات الانفاق سريعاً وموقف أوروبي تقوده المانيا وبريطانيا يحذر من تنامي العجز ويتبنى خطط تقشف صارمة.‏

وقال ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي انه من الواضح ان تعافي الاقتصاد العالمي هش وأن هناك العديد من المخاطر في الطريق إلى هذا التعافي.‏

وعلى الصعيد السياسي اعتبر البيان الختامي للقمة أن الترتيبات المتعلقة بقطاع غزة غير قابلة للاستمرار وينبغي تغييرها دون دعوة الاحتلال الاسرائيلي صراحة إلى رفع حصاره عن القطاع.وحمل الزعماء ملفاتهم من منتجع موسكوكا إلى تورنتو حيث بدأت قمة مجموعة العشرين أعمالها بمشاركة أبرز الاقتصادات الصاعدة وعلى رأسها الصين والهند والبرازيل.‏

وفي ظل خيبة الامل هذه خرج المتظاهرون إلى شوارع تورنتو المحددة لهم سلفاً من قبل رجال الامن للاعتراض على التوجهات الاقتصادية والاجتماعية للقوى الكبرى.‏

وعلى هامش قمة الثماني انطلقت اول امس في كندا قمة مجموعة العشرين وقد توقع مسؤولان في الاتحاد الاوروبي ان تحدد مجموعة العشرين التي تضم الدول الغنية والناشئة اهدافا لتقليص العجز فيما اعلنت كندا ان مقدار الخفض قد يبلغ النصف بحلول عام 2013 .‏

ونقلت ا ف ب عن جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية قوله خلال مؤتمر صحفي في تورنتو حيث تعقد القمة انه من المشجع ان تكون مجموعة العشرين مستعدة للموافقة على تحديد اهداف لتقليص العجز معتبرا هذا الامر دليلا على نية طيبة لتنسيق السياسات.‏

من جانبه اعتبر رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فان رومبوي ان مجرد التوصل الى تسوية مماثلة يظهر التزام اوروبا بتقليص العجز الذي تعانيه.‏

وقال انه ليس هناك اي تعارض بين ادارة العجز في الموازنات ودعم النمو مشيرا الى ان ضعف النمو في اوروبا ناتج عن مشكلات بنيوية.‏

وكانت وكالة فرانس برس ذكرت امس ان موضوعين شائكين سيطغيان على هذه القمة هما ضبط قطاع المال وفرض رسوم عليه في ظل عدم وجود اتفاق بشأن استحداث رسم على المصارف.‏

وكانت الشرطة الكندية اعتقلت أول أمس اكثر من 400 شخص بعد اندلاع اعمال شغب خلال المظاهرات السلمية المرافقة لقمتي مجموعة (العشرين) و(الثماني) في تورنتو. ونقلت ( ا ب) عن السيرجنت تيم بوروز من شرطة تورنتو قوله .. إن نحو 412 شخصاً اعتقلوا الليلة قبل الماضية بعد ان قامت مجموعة من الاشخاص بخلق حالة من الفوضى والارباك ماأدى إلى وقوع اشتباكات استخدمت الشرطة على اثرها الغاز المسيل للدموع. واضرم عناصر المجموعة الذين ارتدوا اقنعة سوداء النار في اربع سيارات تابعة للشرطة خلال الاشتباكات التي استمرت عدة ساعات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية