وقد وصف الرئيس الفنزويلي أوغو شافيز، الذي حضر اللقاء، فكرة الرئيس الأسد بالاجتماع مع الجاليات السورية خلال جولته بأنها فكرة رائعة.
الرئيس الأسد خاطب أبناء الجالية الذين احتشدوا في القاعة الكبيرة المعدة لذلك مؤكداً لهم انتماءهم لوطنيهم الأم سورية والمغترب فنزويلا، ولقضايا أمتهم، وتحدث عن تاريخ الاغتراب السوري عندما جاء المغترب لا لغرض السياحة ولا للاستثمار ولا عابراً، وقدمت لهم بلدان الاغتراب «فنزويلا» الملجأ والحنان والاخوة، وعوضت لهم عن مآسي الهجرة، واشار إلى أن المغتربين بنوا الجسر الحقيقي بين بلداننا لأنهم الجسر البشري وهو الأقوى.
وتحدث سيادته للمغتربين عن الاتفاقيات المهمة التي وقعت، مشيراً إلى أن التحدي الأساسي كيف نحولها إلى ممارسات حقيقية على الارض.
وأضاف إننا نبني مع فنزويلا علاقات متميزة في السياسة، في حين ليست كذلك في الاقتصاد، ودعاهم الى الحفاظ على اللغة العربية، من أجل الحفاظ على الثقافتين العربية والفنزويلية، حيث إن اللغة هي حاضنة الثقافة.
وتقدر الجاليات السورية أنها مقصودة بهذا الجهد .. حيث أظهرت جاليتنا في فنزويلا مثل هذا التقدير .. فقد احتشد أبناؤها على باب الفندق الذي أقام به سيادته منذ يوم وصوله .. ولم تتركه لحظة واحدة .. فقد وجدنا أبناء جاليتنا في كل مكان قصدناه .. أو فعالية حضرناها.
وصف السيد الرئيس الاغتراب والجاليات في الغربة بأنه الرابط البشري .. وأنه أهم الروابط بين الشعوب والدول .. وأمام مضيفه الرئيس شافيز قال الرئيس الأسد: لست غريباً في فنزويلا.
وينظر أبناء الجالية السورية وأيضاً العديد ممن التقيناهم من أبناء الجالية اللبنانية إلى جولة السيد الرئيس أنها إحدى أهم الدعائم لهم في أوطانهم التي يقيمون فيها .. ويشعرون بالغبطة والسعادة أن يسعى الرئيس الأسد لهم في مغترباتهم من أجل تدعيم وشائج علاقاتهم مع الوطن الأم.