تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التقى والسيدة عقيلته جاليتــنا بحضور الرئيس الفنزويلي .. الرئيس الأســـد: بنيتـم جســراً حقيقيـاً بيــن منطقتنــا وأميركــا اللاتينيـــة .. الرئيس شافيز: توحيد الجهود لمواجهة التحديات والتصدي للسياسات الإسرائيلية

كراكاس
سانا
الصفحة الأولى
الاثنين 28-6-2010م
التقى السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته ظهر أمس بتوقيت كاراكاس المئات من أبناء الجالية العربية السورية في فنزويلا بحضور الرئيس الفنزويلي أوغو شافيز.

وأكد الرئيس الأسد في كلمة له أمام الجالية أن فنزويلا تعاملت مع المهاجرين العرب منذ مئة عام كأبناء لها ومنحتهم كل الحقوق والمحبة وفتحت ذراعيها وعوضتهم عن مأساة الهجرة ولم تتعامل معهم بناء على العرق أو الدين بل كجزء من الوطن والمجتمع الفنزويلي.. ومن هنا بني الجسر الحقيقي بين منطقتنا العربية وأميركا اللاتينية، معتبرا سيادته أن هذا الجسر البشري هو أقوى نوع من أنواع الجسور التي يمكن أن تبنى بين أي دولتين أو منطقتين.‏

وأكد الرئيس الأسد أن العلاقة بين المنطقتين العربية وأميركا اللاتينية لم تبن على أحداث عابرة بل بنيت على مشاركة حقيقية بين الشعبين ودعم متبادل وتشابه كبير في الكثير من القضايا والتحديات.‏

وأشار الرئيس الأسد الى أن الحالة الشعبية في القارة اللاتينية كانت دائما داعمة للقضية الفلسطينية والشعب العربي ولن ننسى هذا الموقف لا حاضرا ولا مستقبلا موضحا سيادته أنه في الوقت الذي كانت فيه فنزويلا تتعرض لضغوطات كبيرة كانت سورية تتعرض لضغوطات أيضا لكن الرئيس شافيز واجه الضغوطات وربح الرهان لانه راهن على الشعب.. ونحن في سورية راهنا على الشعب ولذلك من الطبيعي أن نكسب الرهان.‏

وقال الرئيس الأسد:ان للجالية السورية دورا أساسيا في التبادل التجاري وزيادته بين البلدين اضافة الى الاستثمارات المشتركة والتعريف بالثقافة والتاريخ والحضارة السورية وبالمصالح المشتركة بين الشعبين.. داعيا سيادته أبناء الجالية من مختلف القطاعات الى تقديم الافكار الى الحكومتين في سورية وفنزويلا والتحرك لربط مصالح الشعبين.. مشددا على ضرورة تعلم أبناء الجالية للغة العربية ونقل الثقافة للاجيال القادمة من أجل أن يبقوا الرابط مع وطنهم الام.. وأشاد باخلاص الجالية السورية لوطنها الجديد وفي الوقت ذاته بقيت على وفائها لوطنها الام.‏

واضاف الرئيس الأسد.. على الرغم من المسافات التي تفصلنا عن هذه القارة الا أن مصالح كبيرة تجمعنا بها وهي أقوى من أي مسافات.‏

وقال الرئيس الأسد: اننا ننظر الى فنزويلا كبلد يجسد تاريخ الثورة والمقاومة في أميركا اللاتينية وفي العالم وأننا ننظر الى الرئيس شافيز كرئيس يقف الى جانب الحق بصرف النظر عن أي عوامل أخرى كما أنه يقف في وجه التحديات.‏

وأكد الرئيس الأسد أن سورية هي حاضنة المقاومة في المنطقة في وجه التحديات الخارجية وهي تعمل من اجل السلام الذي يعيد الحقوق لانه من غير الممكن أن يتحقق السلام من دون عودة الحقوق.‏

وأشار الرئيس الأسد الى أنه حين تفشل المفاوضات لعقدين من الزمن تكون المقاومة هي الخيار والمقاومة ليست نقيضا للسلام كما يدعون بل هدفها هو انهاء الاحتلال وتحقيق السلام.‏

وشدد الرئيس الأسد على أن التجارب الصعبة التي مررنا بها جعلتنا أقوى وأكثر تصميما على مواجهة التحديات في المستقبل.‏

ورأى الرئيس الأسد أن الاستقرار الذي نسعى اليه يبدو بعيد المنال في ضوء السياسات العدوانية الاسرائيلية ضد العرب والمتمثلة بتهويد القدس واستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والاعتداءات اليومية المتكررة.‏

وقال الرئيس الأسد.. ان التعاون مع فنزويلا ودول القارة اللاتينية أكثر الحاحا من أي وقت مضى وعلى الرغم من تأخرنا علينا أن نعوض ما فاتنا من الزمن والتعاون الذي يمكن أن نقلع به اليوم يمكن أن يؤدي الى نتائج لم يكن بالامكان تحقيقها وخاصة أن الظروف الدولية والاقليمية أصبحت أكثر نضجا بالنسبة لنا كعرب ولدول أميركا اللاتينية.‏

بدوره قال الرئيس شافيز.. ان الزيارة التاريخية للرئيس الأسد لفنزويلا وجولته في أميركا اللاتينية ستقيم جسرا تاريخيا دائما بين سورية وهذه الدول معتبرا أن الرئيس الأسد هو حامل الراية الوطنية العربية وقائدا عربيا عظيما اتخذ القرار لكي يكون في الطليعة ومشيرا الى ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات والتصدي للسياسات الاسرائيلية في المنطقة.‏

وأكد الرئيس شافيز أنه سيتابع شخصيا تطبيق الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين لوضعها موضع التنفيذ مضيفا انه يعتبر نفسه سورياً وخصوصا عقب زيارته لسورية حيث لقى الترحاب الرسمي والشعبي الحار.‏

بدوره توجه رئيس الاتحاد العربي الفنزويلي النائب عادل زغير بكلمة ترحيبية شكر فيها الرئيس الأسد للجهود التي بذلها في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين معتبرا أن سورية وفنزويلا تشكلان قوة وحدة في عالم الاخوة والسلام.‏

وكان السيد الرئيس بشار الأسد قد أجرى في القصر الرئاسي في كراكاس بعد ظهر امس الأول بالتوقيت المحلي الفنزويلي مباحثات مع الرئيس الفنزويلي اوغو شافيز.‏

وتم بحضور الرئيسين التوقيع على تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون في المجالات الاقتصادية والزراعية والسياحية والعلمية.‏

وعقد الرئيسان الأسد وشافيز عقب التوقيع على الاتفاقيات مؤتمراً صحفياً مشتركاً عبر خلاله الرئيس الأسد عن شكره للشعب الفنزويلي على الحفاوة الكبيرة  وقال الرئيس الأسد.. يسعدني أن اقطع الاطلسي لاول مرة واقطع هذه القارة لتكون بداية زيارتي الى أمريكا اللاتينية من فنزويلا.. انها زيارتي الأولى الشخصية والرسمية والزيارة الاولى لرئيس سوري الى القارة الامريكية لكن هذه المسافة البعيدة والغربة الزمنية الطويلة بين سورية وهذه القارة وتحديدا بين سورية وفنزويلا لم تكن ملموسة بالنسبة لنا فمنذ اللحظة الاولى ومنذ وصولنا الى المطار شعرنا بالوجود السوري البشري في هذه القارة.‏

وقال الرئيس الأسد.. ان المواطنين السوريين يوجدون في مختلف بقاع هذا البلد وفي المناصب والاماكن الفاعلة وشعرنا بأن هناك شيئا سورياً موجودا بشكل طبيعي غير مفتعل وغير مصطنع.. وشعرت مباشرة أن هذه المسافات البعيدة بيننا تقلصت وأن هذه الغربة زالت بشكل كلي ولا يوجد شيء من الممكن أن يربط بين أي بلدين كالرابط الشعبي والبشري الذي يتمثل بشكل أساسي بالمغتربين والجالية الموجودة في بلد ما.‏

وأضاف الرئيس الأسد.. تحدثت مع الرئيس شافيز في قضايا كثيرة وعن الشرق الاوسط بتعقيداته الكثيرة والمتراكمة وأيضا الاوضاع السياسية في أمريكا اللاتينية والتي تتميز بالديناميكية السياسية العالية والتغيرات الكبيرة وخاصة في السنوات الاخيرة.‏

تعليقات الزوار

ابن جنوب لبنان  |  armando-01@hotmail.com | 28/06/2010 05:30

الله بنصركم يا اشراف الناس ويا اكرام الناس بعد نقصكم سيد حسن نصرالله والرفيق فيديل كاستروا والرئيس احمد نجاد انتم شرف الام العربية يا اشراف الناس

سليمان نهرا |  nahras@gmail.com | 28/06/2010 08:36

لقد كانت ساعات رائعة كان القائد بشار كما تعودناه صريحا فوصلت كلمته الى قلوبنا بسرعة كنا نطلب من الله ان تقف الساعة لكي لاينتهي حواره اللذي كان معنا ابناء الجالية السورية وابناء طرطوس وابناء قريتي بملكة ولكن الكلمة كانت موجهة للعالم باثره لكي يدركوا الحق العربي على اراضيه المسلوبة فلم يكن رئيسنا الدكتور بشار يلقي كلمته كما نقول عاميا رفع عتب بل كانت درسا عن حب الوطن الام وحب البلد المضيف فنزويلا كانت درسا عن الدفاع عن قضيتنا وعروبتنا عاشت سورية اخوكم سليمان نهرا http://bmalkeh.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية