حيث افاد مصدر عسكري في محافظة الأنبار بأنه تم تكليف الفرقة السابعة بالجيش العراقي في عمليات تحرير مدينة راوه غرب الرمادي من تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف المصدر أن عمليات تحرير راوه سوف تكون سهلة جدا وذلك لان اغلب عناصر التنظيم هربوا منها بعد اعلان تحرير القائم من داعش».
وفي سياق ذلك وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى القائم غرب الأنبار ورفع العلم العراقي على منفذ حصيبة الحدودي مع سورية، كما تفقد العبادي القوات التي شاركت في تحرير الأراضي وقدم لهم التحية وأكد أنه لولا تضحياتهم لما تحقق هذا الانتصار.
في الأثناء وبعد أن دمرت طموحات «داعش» الإقليمية بدأ يبحث التنظيم الارهابي في اخر اوراقه عن ورقة التشبث الاخيرة فبتلقيه صفعات موجعة على الاراضي العراقية أودت به الى الانهيار واندحار إرهابييه من مساحات شاسعة من الأراضي العراقية في غرب وشمال العراق، قرر تنظيم «داعش» في محاولة يائسة لرفع معنويات إرهابييه أن يضيف الى سجله الاسود الحافل بالجرائم القذرة جريمة ارهابية جبانة جديدة.
ففي أول هجوم من نوعه وبفارق زمني بسيط منذ أن سيطرت الحكومة العراقية على مدينة كركوك بعد بدء عملية فرض الأمن في «إقليم كردستان» ،أفاد مصدر أمني عراقي أن عبوتين ناسفتين انفجرتا في قرب مسجد في شارع أطلس وسط كركوك بالتتابع وسُجّل استشهاد 5 أشخاص وجرح 7 في حصيلة أولية للتفجير المزدوج في كركوك شمال العراق.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم الحاصل لكن مسؤول الملف الأمني في كركوك اللواء معن الساعدي قال: إنّ التفجير المزدوج نفذه انتحاريان أجنبيان من «داعش» كانا متواجدين في كركوك منذ فترة في أحد المواقع موضحا أنهما حاولا استهداف أحد المقرات في شارع أطلس وسط المحافظة.
وفي محافظة بغداد افاد مصدر امني بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبي اسفر عن استشهاد واصابة 9 اشخاص شمالي بغداد.
من جهة آخرى وفي مرحلة جديدة لكشف نوايا اميركا في تحقيق حلمها التقسيمي على الاراضي العراقية من اجل تكريس وجودها في المنطقة، بدأت لائحة الاتهامات البريطانية تطول ضد اميركا والتي من المتوقع ان تصب الزيت على نار الجدل الاجتماعي الحاد داخل المملكة البريطانية بشأن دوافع تقف وراء قرار لندن المشاركة في غزو العراق.
حيث اتهم غوردن براون الذي كان يتولى إبان غزو العراق في العام 2003 منصب وزير المالية وخلف طوني بلير في مقعد رئيس الحكومة العام 2007 الولايات المتحدة بتوريط الحكومة البريطانية عن طريق الخداع في المشاركة بعملياتها في الغزو على العراق، موضحا أن البنتاغون كان على علم بأن بغداد لا تملك أسلحة الدمار الشامل ولم يبلغ لندن بذلك.
وذكر براون أن التقرير الاستخباراتي السري الأمريكي الذي يستند غالبا (بنحو 90%) إلى معلومات استخباراتية عديمة الصحة مع غياب أي أدلة مقنعة على الاتهامات الموجهة إلى بغداد بشأن مزاعم امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل لم يسلم أبدا للحكومة البريطانية، مدعيا إلى أنه لو حدث ذلك، لتطورت الأوضاع لاحقا حسب سيناريو آخر.