وأشاد الوزير التونسي بالدور الذي يلعبه أكساد في مجال نشر التقانات العلمية التطبيقية الحديثة في مختلف المجالات الزراعية في الدول العربية، مثنياً على التطور المتسارع في عمل المركز في السنوات الأخيرة، وتركيزه على العمل العلمي البحثي التطبيقي، والثقة العالية التي اكتسبها والمكانة العلمية المرموقة التي وصل إليها في جميع مجالات عمله مشيداً بالنتائج التي تمخضت عنها اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة بينهما ما يشجع على الاستمرار بالتعاون مع أكساد وتعزيزه وتطويره .
من جانبه أكد الدكتور صالح استعداد المركز الدائم للتوسع في نطاق التعاون مع مختلف الجهات المعنية في تونس، مشيراً إلى أن أكساد هو بيت خبرة عربي وإقليمي ودولي لخدمة قضايا التنمية الزراعية المستدامة في جميع الدول العربية.
ولفت إلى أن أكساد قد راكم عبر مسيرته العلمية التطبيقية الكثير من الخبرات والتقانات الحديثة في مجالات تطوير الثروة الحيوانية وتصنيع الأعلاف ذات القيمة الغذائية العالية وتحسين الكفاءة التناسلية للقطعان والتلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة واستنباط أصناف من القمح والشعير عالية الإنتاجية.
وتناول اللقاء مشاريع التعاون الفني والبحثي، القائمة وقيد التنفيذ، بين الوزارة والمركز، مثل مشروع خفض نفوق مواليد الإبل في بعض الدول العربية ومشروع تطوير عمليات خدمة بساتين النخيل الرأسية والأرضية لزيادة الإنتاج وتحسين النوعية في المنطقة العربية .
كما تناول اللقاء مشاريع التعاون الفني والبحثي الجديدة بين الوزارة والمركز والتي سينطلق تنفيذها بداية العام القادم والمتمثلة في مشروع دراسة الأراضي الجبسية المروية بالمياه المالحة وتأثيرها على المخزون الغذائي للتربة ، بالتعاون مع الإدارة العامة للتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية، ومشروع الإدارة المستدامة للمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي في المراعي والمحميات الطبيعية بالوطن العربي بالتعاون مع الإدارة العامة للغابات ومشروع تطبيق نظم الزراعة الحافظة لتحسين انتاجية محاصيل الحبوب (القمح والشعير) وخصائص التربة في الدول العربية ، بالتعاون مع المعهد الوطني للزراعات الكبرى.