وفي إضاءتنا على عمل المركز أكد الدكتور عصام الملحم مدير المركز أنه كان من المقرر افتتاح المركز خلال عام 2010 إلا أن الظروف حالت دون ذلك، وتم الافتتاح الرسمي للمركز في مدينة منيسك خلال العام المذكور، وتمت هناك بعض الأنشطة البسيطة للطلاب البيلاروس الذين يدرسون اللغة العربية، إضافة لإبرام بعض الاتفاقيات الثنائية مع الأكاديمية الطبية والجامعة الوطنية لهندسة الطوارئ، إضافة لاتفاقية مع أكاديمية الموسيقا، وخلال العام 2016 ونظراً لتحسن الظروف الأمنية في مدينة حمص تم افتتاح المركز البيلاروسي في جامعة البعث بحضور السفير البيلاروسي في دمشق الكسندر بانوماريف، وأضاف الملحم: نحاول حالياً إيفاد عدد من الطلاب إلى بيلاروسيا خلال العام القادم.
يقول الملحم: إن من أهم نشاطات المركز ندوة بعنوان /رؤية في إعادة إعمار مدينة حمص/ بالتعاون مع جامعة البعث وفرع حمص لنقابة المهندسين، كما أقمنا دورات تدريبية للمهندسين المدنيين والمعماريين في أسس تطبيق الدراسات الهندسية، ومنذ بداية عام 2017 بدأنا بتنظيم المؤتمر الدولي /التقانات الدولية في تصميم وتشييد المنشآت الهندسية/ الذي عقد في أيلول الماضي، وتضمنت بعض نشاطات المركز حفلاً موسيقياً لعازف بيلاروسي وآخر من موسكو.
ويرى الملحم أنه تم وضع خطة عمل مع الجانب البيلاروسي لتفعيل عمل المركز، كما سيتم تجهيز قاعة تدريب في كلية الهندسة المدنية بالتنسيق مع السفارة البيلاروسية مزودة بكافة التجهيزات على نفقة الجانب البيلاروسي، حيث شجع وجود المركز ونجاح المؤتمر الدولي على تقديم الدعم المادي للجامعة من خلال تجهيز قاعة التدريب، وأضاف: نعمل حالياً على موضوعين أحدهما مؤتمر متخصص في مجال الطاقات البديلة، يهدف إلى التعريف بتلك الطاقات ونشر ثقافة استقدامها كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ولا سيما أن هذه الطاقات من الممكن الاستفادة منها في سورية، إضافة لتنظيم مؤتمر متخصص في مجال النقل بالتعاون مع وزارة النقل.
وأضاف أن الإيفادات الطويلة غير متوفرة حالياً، إلا أننا نعمل على إجراء دورات تدريبية قصيرة في بيلاروسيا، ونعمل أيضاً على تأمين إشراف مشترك على رسائل الماجستير، وفيما يخص إيفاد الطلاب السوريين إلى الجامعات البيلاروسية فإن هذا الأمر مرتبط باتفاقيات التعاون بين وزارتي التعليم العالي في سورية وبيلاروسيا، وتوجد حالياً مسودة اتفاق بين الجانبين.
يذكر أن المركز البيلاروسي هو المركز العلمي الوحيد الموجود في سورية والذي يربط الجامعات السورية بجامعات أوروبية، وسيتم بالاتفاق مع الجانب البيلاروسي لتفعيل وتنشيط الجانبين الموسيقي والثقافي، مع إمكانية تنشيط الجانب السياحي مستقبلاً.