تفقد فيها قواتنا العاملة في مدينة ديرالزور وريفها التقى خلالها القادة الميدانيين والمقاتلين ونقل إليهم محبة الرئيس الأسد واعتزازه بالانتصارات التي يحققونها وبإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة ديرالزور وريفها.
واستمع العماد أيوب من القادة الميدانيين لشرح مفصل عن طبيعة الأعمال القتالية التي خاضتها وحدات الجيش العاملة في ديرالزور بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة واطلع على التدابير والإجراءات المتخذة لتأمين المناطق المحررة ودقق خطط العمليات المقبلة وزودهم بتوجيهاته وأشاد بمستوى التعاون والتنسيق بين مختلف التشكيلات وصنوف القوات مثمناً الجهود الكبيرة التي يبذلها المقاتلون والبطولات التي يسطرونها في محاربة الإرهاب وأثنى على الروح المعنوية العالية التي يتمتعون بها.
كما جال العماد أيوب في أحياء المدينة المحررة واطلع على حجم الدمار الذي خلفه تنظيم داعش الإرهابي في الممتلكات العامة والخاصة واستعرض نماذج من الأسلحة والأعتدة والذخيرة التي غنمتها القوات في يوم واحد داخل الأحياء المحررة من مدينة ديرالزور معظمها من مصادر غربية زودت بها تنظيم داعش الإرهابي لقتل الشعب السوري.
وشملت جولة العماد رئيس هيئة الأركان العامة تفقد الخطوط الأمامية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي بريف ديرالزور وجهوزية القوات واستعدادها لتنفيذ مهامها اللاحقة للقضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية في المنطقة الشرقية واطلع أثناء جولته على الأضرار التي خلفها تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الميادين والبلدات والقرى المحررة.
كما زار العماد أيوب مشفى الشهيد أحمد طه الهويدي بديرالزور واطمأن على الأوضاع الصحية للجرحى واطلع من الكادر الطبي والإداري على مستوى الرعاية الصحية وظروف عمل المشفى وأثنى على جهودهم وزودهم بتوجيهاته.
رافق العماد أيوب خلال الجولة عدد من ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.
بدورهم أكد القادة والمقاتلون عزمهم واستعدادهم لمواجهة شتى أشكال العدوان والتصدي للإرهاب أينما وجد حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن كلها.
ميدانيا واصلت وحدات من الجيش العربي السوري تمشيط أحياء مدينة دير الزور لإزالة العبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها إرهابيو تنظيم «داعش» في الأبنية والمنازل والشوارع والساحات في محاولة فاشلة لإعاقة تقدم وحدات الجيش التي أنجزت تحرير كامل المدينة أمس الأول بعد القضاء على آخر تجمعات ومعاقل التنظيم التكفيري فيها.
وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأنه فور إعلان إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة دير الزور بدأ عناصر الهندسة عمليات تمشيط الأحياء والساحات والمناطق المطهرة من الإرهاب وعثرت امس على مواد كيميائية وعدد من العبوات الناسفة في حي الرشدية ومعمل لتصنيع العبوات وطائرات مسيرة وقنابل وألغام ومفخخات وأحزمة ناسفة كان يحضرها تنظيم «داعش» الارهابي للاعتداء على اهالي مدينة دير الزور.
ولفت المراسل إلى أن عناصر الهندسة قامت بتفكيك سيارة مصفحة لإرهابيي «داعش» وضبطت 6 دبابات ومواد كيميائية داخل سيارة مصفحة.
وخلال تمشيط وحدات الجيش أحياء مدينة الميادين جنوب شرق مدينة دير الزور التي استعادت السيطرة عليها في ال14 من الشهر الماضي تم العثور على مخازن أسلحة ضخمة لإرهابيي «داعش» كانت مخبأة تحت الأرض في مخازن ومقرات وتبين أنها تقدر بالآلاف بين أسلحة رشاشة وذخيرة ومدافع ودبابات ومدرعات وقنابل وغيرها بعضها إسرائيلي الصنع إضافة إلى مئات القذائف المتنوعة وذخائر وأسلحة أخرى من صنع حلف الناتو وعدة دول أوروبية وغربية وشملت عتادا مدرعا ومدفعية وكميات كبيرة من مضادات الدروع إضافة إلى مدفع عيار 155 مم يصل مداه إلى 40 كم وهو صناعة الناتو وتاريخ صناعته في العام 2011 أي مع بداية الحرب الإرهابية على سورية.
وتتابع وحدات الجيش عملياتها على محور العمليات باتجاه مدينة البوكمال وتخوض اشتباكات قوية مع ما تبقى من فلول إرهابيي التنظيم بدعم ناري من سلاح المدفعية والطيران الحربي وسط حالة من الانهيار والارتباك التي يعيشها التنظيم مع التقدم السريع الذي تحققه وحدات الجيش والقوات الرديفة باتجاه مدينة البوكمال في اقصى الريف الجنوبي الشرقي حيث أقام سواتر ترابية على مداخل المدينة وفخخ اطرافها والطرق الرئيسية المؤدية إليها وفقا لمصادر أهلية.
حالة التخبط التي تعيشها فلول التنظيم المتبقة يترجمها التنظيم بمزيد من الإجرام والانتقام من الأهالي الذين صمدوا في وجه ظلاميته وأفكاره التكفيرية وفضلوا شظف العيش وقساوة التهجير من منازلهم عندما سنحت لهم الفرصة.
وفي هذا الاطار ارتقى عدد من الشهداء وأصيب العشرات أمس جراء تفجير إرهابيي تنظيم «داعش» سيارة مفخخة يقودها انتحاري في أكبر تجمع للوافدين في المنطقة الممتدة بين حقلي الجفرة والكونيكو بريف دير الزور الشمالي ما أسفر عن استشهاد واصابة العشرات جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.