ويرى الكثيرمن المحللين أن الأمور تتجه نحو الأسوأ بالنسبة لشعبية ترامب الذي صنف أقل الرؤساء شعبية في التاريخ السياسي الحديث.
وبهذا الاطار قال وزير الخارجية الالماني زيغمار غابرييل إن النظام العالمي في خطر كبير جراء سياسات الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
و مع اقتراب ذكرى مرور عام على انتخاب ترامب لرئاسة الولايات المتحدة قال وزير الخارجية الألماني في تعليق نقلته صحيفة دي تسايت الالمانية ان لدى ترامب الرغبة في استبدال القانون بالقوة وجعل العالم ساحة معركة معتبرا أن العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا تمثل اكبر تهديد للسلام العالمي لان تعاون الدولتين معا يمكنه أن يمنع التهديد بانتشار الاسلحة النووية.
وأشار غابرييل الى أن التوترات في القارة الاوروبية ستزداد مع نشر صواريخ نووية متوسطة المدى في دول وسط اوروبا لافتا الى أن المانيا يجب ان تكون صانعة للسلام لا أن تبرر خطط ترامب لنشر اسلحة جديدة في الدول الاوروبية.
وسبق أن وجه غابرييل العديد من الانتقادات لسياسات الرئيس الاميركي معتبرا أنها ستؤدي الى المزيد من التوترات والمخاطر على الصعيد العالمي.
وفي دليل جديد يؤكد تدهور شعبية ترامب بشكل كبير أظهر استطلاع للرأي أجري في الولايات المتحدة أن معدل شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأشهر التسعة الأولى من شغله منصبه هو الأقل بين جميع الرؤساء الأمريكيين خلال الـ70عاما الماضية
وكشف الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 29 تشرين الأول الماضي إلى الأول من الشهر الحالي بمشاركة ألف مواطن أمريكي ونشرت نتائجه صحيفة واشنطن بوست وشبكة أي بي سي التلفزيونية الأمريكية امس أن معدل شعبية ترامب لا يتجاوز نسبة 37 بالمئة فقط من الأمريكيين فيما يعارضه ويختلف مع سياساته نحو 59 بالمئة من المستطلعين
وأشار الاستطلاع الى أربع قضايا رئيسية جعلت النتائج غير مطابقة للتوقعات المبكرة لرئاسة ترامب وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لفوزه برئاسة الولايات المتحدة الامريكية على منافسته هيلاري كلينتون وهذه القضايا هي الاقتصاد والتعامل مع الاثنيات العرقية وتحسين نظام الرعاية الصحية والتعاطي مع خطر الإرهاب.
ويعتقد ثلثا الذين شملهم الاستطلاع أن الرئيس الحالي لم يفعل أي شيء أو لم يفعل شيئا يذكر خلال الأشهر الأولى من ولايته فيما قال أكثر من نصف المشاركين في الدراسة إن الولايات المتحدة تحت حكم ترامب أصبحت أضعف ويميل أكثر من نصف الأمريكيين أيضا اي حوالي 55 بالمئة إلى إلقاء اللوم على هذا الرئيس بعدم الوفاء بوعوده الانتخابية.
وتدهورت شعبية ترامب جراء السياسات الخاطئة التي يعتمدها والتي ادت إلى بروز الكثير من المشاكل سواء على صعيد تزايد العنصرية والجرائم أم ضعف الوضع الاقتصادي.