في هذه الاثناء اقدمت قوات الاحتلال على اضرام النار في حقول الفلسطينيين المزروعة بالقمح والشعير بالقرب من السياج الفاصل مع القطاع في اطار استمرار سياسة الحصار والتجويع، كما اعتقلت عشرة مواطنين في مدينة القدس واصدرت دفعة من اوامر الهدم لعدد من المنازل في حي وادي الجوز ورأس العامود في المدينة.
فقد استشهد المهندس وائل عليان متأثرا بمرضه اثر عدم تمكنه من السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة حيث انفجرت معدته قبل شهر وكان وضعه الصحي يتطلب اجراء عملية سريعة في الخارج الا أن سلطات الاحتلال لم تسمح له بالسفر ما أدى إلى تردي وضعه واستشهاده.
واصيب فلسطيني بجروح جراء اطلاق جنود الاحتلال النار عليه قرب مدينة بيت حانون وقاموا باعتقاله.
في غضون ذلك أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس على اضرام النيران في حقول الفلسطينيين المزروعة بالقمح والشعير بالقرب من السياج الفاصل مع قطاع غزة شرق منطقة جحر الديك حيث قامت بذلك عمداً وساعد الجو الخماسيني العاصف في انتشار هذه النيران بشكل كبير وحرق مساحات واسعة منها.
من جهة ثانية قال رياض الزيتونية مدير الأحوال المدنية بوزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي دمرت الارشيف الوطني وسجلات الاحوال المدنية الخاص بالوزارة خلال العدوان الاخير على غزة وتسبب في ضياع الوثائق الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين.
من جهتهم طالب أطفال فلسطينيون بمحاكمة قتلة أقرانهم وأمهاتهم خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة وتأكيد قدسية حقهم في الحياة الهادئة المطمئنة وحقهم في العيش في وطن مستقل.
وقال النداء الانساني الذي أطلقه الاطفال الفلسطينيون عبر موقع جمعية الثقافة والفكر الحر في غزة والموجه لاطفال العالم بعنوان نحن بكم أقوى ان اطفال فلسطين يدعون اطفال العالم للوقوف معهم والتوقيع معاً على هذا النداء الانساني.
هذا وقرر القاضي الاسباني فرناندو اندرو أمس مواصلة التحقيق في دعوى ضد مسؤولين اسرائيليين لتورطهم في جرائم ضد الانسانية خلال قصف على قطاع غزة في عام 2002 وذلك رغم طلب النيابة العامة وقف الدعوى.
وفي القدس المحتلة أصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس دفعة جديدة من أوامر الهدم لعدد من منازل الفلسطينيين في حي وادي الجوز ورأس العامود في القدس المحتلة. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن حنا عيسى الاستاذ في القانون قوله ان اصدار هذا الاجراء يؤكد أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تمارس سياسة هدم بيوت الفلسطينيين بشكل منظم كمنهجية استراتيجية تستهدف خنق الاحياء العربية وتفريغها من سكانها الفلسطينيين من اجل تهويد مدينة القدس. وحذر خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس المحتلة من أن القوانين الجديدة التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وخاصة التي تتعلق بتنظيم البناء في القدس المحتلة تهدف بشكل أساسي إلى منع المقدسيين من البناء في مدينتهم المحتلة.
وفي هذا الاطار قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الفلسطيني ان قرار ايلي يشاي وزير الداخلية الاسرائيلي بانشاء 6000 وحدة استيطانية بمثابة اعلان حرب على مدينة القدس المحتلة والمسجد الاقصى وطالبت المؤسسة المجتمع الدولي بالتصدي الفعلي لكل المخططات الاسرائيلية التي تستهدف تهويد مدينة القدس والمسجد الاقصى. وفي هذا السياق قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن قرارات الاستيطان هي تحد إسرائيلي للمجتمع الدولي وضربة قاضية لمشروع الدولة الفلسطينية.
كما ادان الاسقف غريغوري مارك رئيس قسم العلاقات الخارجية في الكنيسة الارثوذكسية الروسية الممارسات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة.
وقال مارك في حديث لقناة «روسيا اليوم» ان اسرائيل قامت بمصادرة اجزاء من اراضي الكنيسة في المدينة المقدسة بعد ان فرضت ضرائب مرتفعة جدا على كنيسة القديس بطرس. بدوره استنكر المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي مواصلة اسرائيل عملية تهويد المقدسات في الاراضي الفلسطينية المحتلة داعياً إلى الحيلولة دون هذه الاجراءات الاسرائيلية التي تتعارض تماما مع كل المواثيق الدولية.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس عشرة فلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وقامت بعمليات تفتيش ومداهمة في المدينة على خلفية طعن جندي اسرائيلي قرب مستوطنة رامات غان قرب تل ابيب امس الأول.
أما في الضفة الغربية فقد اعتدى عشرات المستوطنين على قرية سنجل شمال مدينة رام الله وقاموا بقطع أشجار التين والزيتون التي يقارب عمرها خمسين عاماً.
وقال عماد مسالمة رئيس بلدية سنجل في حديث لوكالة معا أمس أن قريته تتعرض لهجمة استيطانية واعتداءات متواصلة ابتلعت مساحات شاسعة منها.