كما تمت مناقشة مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي ستوقع بين البلدين ومنها مذكرة تفاهم لاقامة مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية لبحث العلاقات الثنائية والوقائع الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل واتفاق التعاون الثقافي لتنمية التعاون بينهما في ميادين التربية والتعليم العالي والثقافي بما يحقق مصلحة البلدين واتفاق الاعفاء من سمات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمهمة اضافة إلى مناقشة الاتفاقيات الأخرى المطلوب العمل عليها مستقبلا بهدف فتح الابواب للمزيد من التعاون وبشكل خاص في المجال الاقتصادي.
وتطرقت المحادثات إلى الاوضاع في المنطقة والعالم حيث اكد الجانبان عزمهما مواصلة التشاور والتنسيق حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك في المحافل الاقليمية والدولية بما يخدم سعيهما للسلام وارساء العدالة في النظام السياسي والاقتصادي الدولي وحماية المصالح والحقوق المشروعة للدول النامية وتحقيق الامن والاستقرار في منطقتيهما.
واكدت السيدة أرويو أن بلادها تولي اهمية خاصة وكبيرة للعلاقات مع سورية التي تعد لاعبا مهما في المنطقة خاصة في ظل جهودها الحثيثة من اجل احلال السلام والاستقرار في الشرق الاوسط وفق متطلبات وقرارات الشرعية الدولية مشيرة إلى اهتمام بلادها بالانضمام إلى منظمة المؤتمر الاسلامي كعضو مراقب وبدعم مساعي الحكومة الفلبينية للتوصل إلى اتفاق سلام في جنوب الفلبين.
واعرب الرئيس الأسد خلال المحادثات عن تقدير سورية لدور الفلبين المهم في منطقة جنوب شرق اسيا منوها بأن زيارة السيدة ارويو والمسؤولين الفلبينيين إلى سورية تشكل مساهمة كبيرة لدفع العلاقات بين البلدين وتحقيق اهدافهما المشتركة.
كما تم التطرق خلال المحادثات إلى اهمية حوار الحضارات حيث اشارت الرئيسة ارويو إلى ان لسورية دورا رائدا وهي قائد طبيعي في مواجهة صدام الحضارات حيث تعيش فيها الاديان متحابة ومجتمعة وهي تشكل أنموذجاً للعيش المشترك المستمر منذ آلاف السنين.
هذا وقد اكدت السيدة غلوريا ماكاباغال ارويو رئيسة جمهورية الفلبين اهمية زيارتها لسورية مضيفة ان هذه الزيارة اضافة لفتح سفارة لبلادها في دمشق سيعززان العلاقات بين البلدين وخاصة المصالح الاقتصادية المشتركة مشيرة في هذا الصدد الى آلاف الفلبينيين الذين يعيشون فى سورية.
واعربت ارويو في تصريح لها عن اهتمام ورغبة بلادها بتطوير العلاقات مع سورية عبر زيادة الاستثمار الفلبيني فيها.
واشارت الرئيسة الفلبينية الى ان السلام عنصر جوهري في التزامات الفلبين وأملت في ان تلعب سورية التي تستضيف هذا الشهر اجتماع وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي دورا في الوصول الى سلام في اقليم مينداناو الفلبيني
مراسم استقبال رسمي في قصر الشعب
وكانت جرت لرئيسة الفلبين مراسم استقبال رسمي في قصر الشعب صباح أمس حيث عزف النشيدان الوطنيان لجمهورية الفلبين وللجمهورية العربية السورية ثم جرى استعراض حرس الشرف بينما كانت المدفعية تطلق احدى وعشرين طلقة تحية للرئيسة الضيفة.
بعد ذلك صافحت الرئيسة ارويو الوفد السوري الرسمي السادة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ووليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور عادل سفر وزير الزراعة والاصلاح الزراعي والدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والدكتورة ديالا حج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل رئيسة بعثة الشرف والدكتور محسن بلال وزير الاعلام والسيد احمد عرنوس معاون وزير الخارجية.
ثم صافح الرئيس الأسد اعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيسة الفلبينية والذي يضم السادة البرتو رومولو وزير الخارجية وماريانو روكيو وزير التشغيل والعمل وبيتر فافيلا وزير الصناعة والتجارة وناصر باناغاندامان وزير الزراعة والاصلاح الزراعي وسيرجي ريموند وزير الصحافة والاعلام ورافاييل سيجيوس رئيس وفد الفلبين لمباحثات السلام والسفير الفلبيني بدمشق.
الرئيس الأسد يقيم مأدبة عشاء تكريماً للرئيسة أرويو
هذا وقد اقام السيد الرئيس بشار الأسد مساء أمس مأدبة عشاء تكريما للرئيسة غلوريا ماكاباغال ارويو رئيسة جمهورية الفلبين استكملا خلالها محادثاتهما. حضر المأدبة اعضاء الوفدين الرسميين.
رئيسة الفلبين تزور صرح الشهيد
من جهة أخرى فقد زارت السيدة غلوريا ماغاباغال ارويو رئيسة جمهورية الفلبين صباح أمس صرح الشهيد في جبل قاسيون ووضعت اكليلا من الزهر على ضريح الجندي المجهول بينما كانت الموسيقا تعزف لحني الشهيد ووداعه.
ورافق الرئيسة ارويو في هذه الزيارة الدكتورة ديالا الحج عارف وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل واللواء قائد المنطقة الجنوبية وكبار ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة والوفد المرافق للرئيسة الفلبينية.
الأبرش يبحث مع أرويو العلاقات البرلمانية
من جانب آخر بحث الدكتور محمود الابرش رئيس مجلس الشعب قبل ظهر أمس مع الرئيسة ارويو العلاقات البرلمانية الثنائية وسبل توطيدها من خلال تبادل الزيارات وتفعيل التعاون والعمل البرلماني بين مجلس الشعب والبرلمان الفلبيني.
كما اكد الجانبان اهمية التنسيق مع البرلمانات الدولية للاسهام في تحقيق استقرار المنطقة وازدهارها.
حضر اللقاء وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وسليمان حداد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب والوفد المرافق للسيدة ارويو.
عطري يبحث مع أرويو علاقـــات التعـــاون
كما بحث المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء مع رئيسة جمهورية الفلبين في مقر رئاسة مجلس الوزراء علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري وسبل تطويرها واستكشاف افاقها بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين في سورية والفلبين. وأعربت السيدة ارويو عن أملها بأن تشهد علاقات التعاون الثنائي بين سورية والفلبين تطورا اكبر في المستقبل.
حضر اللقاء وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والوفد المرافق للسيدة ارويو.
المعلم ونظيره الفلبيني يوقعان ثلاث اتفاقيات
من جانب التقى السيد وليد المعلم وزير الخارجية مساء أمس مع السيد البيرتو رومولو وزير خارجية جمهورية الفلبين والوفد المرافق له.
وقد استكمل الوزيران البحث في الموضوعات التي تناولها السيد الرئيس بشار الأسد في لقائه مع السيدة غلوريا ماكاباغال ارويو رئيسة جمهورية الفلبين التي تقوم بزيارة دولة الى الجمهورية العربية السورية.
وعقب انتهاء المباحثات قام الوزيران المعلم ورومولو بتوقيع ثلاث اتفاقيات ثنائية هي:
1 ـ مذكرة تفاهم لاقامة مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين.
2 ـ اتفاقية الاعفاء من سمات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمهمة بين البلدين.
3 ـ اتفاق في مجال التعاون الثقافي.
حضر اللقاء السيد احمد عرنوس معاون وزير الخارجية ومدير ادارة اسيا في وزارة الخارجية.
وفي تصريح لوكالة سانا عقب التوقيع على الاتفاقيات الثلاث أكد الوزير المعلم أن هذه الاتفاقيات هي بداية لعلاقات ثنائية عميقة ومثمرة بين سورية والفلبين والتي ستشهد خلال الايام والشهور القادمة تطورا في جميع المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي وذلك عندما سيتم الاتفاق على تشكيل مجلس رجال أعمال مشترك ليبدأ بالعمل على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين.
وقال الوزير المعلم.. على الرغم من حقيقة أن الجغرافيا هي عامل الا أنه بفضل الارادة التي شهدناها اليوم خلال المحادثات بين الرئيس الأسد والرئيسة أرويو اعتقد اننا نستطيع التغلب على المسافة الجغرافية.
بدوره قال رومولو ان الفلبين ممثلة برئيستها ووزارة الخارجية المتمثلة بي ترحب بحسن الضيافة التي لقيناها في سورية من الرئيس الأسد والوزير المعلم.
وأضاف.. اليوم نحن عززنا شراكتنا الى أعلى المستويات بتوقيع هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المهمة.. وكما قال الوزير المعلم ان توقيع هذه الاتفاقيات الثلاث المهمة ستذهب بشراكتنا بعيدا الى الامام.
وتابع وزير الخارجية الفلبيني.. نحن أسسنا سفارة لنا هنا في دمشق والتي افتتحت خلال زيارة نائب الرئيس الفلبيني الى دمشق دي كاسترو الشهر الماضي والذي استقبله الرئيس الأسد ونؤمن انه على الرغم من البعد الجغرافي الا اننا في النهاية كلنا اسيويون ونعيش وننتمي الى اسيا واحدة وما هو أهم أن قلوبنا وعقولنا مشتركة.. نحن إخوة ولذلك هذه الزيارة مهمة وتاريخية بالنسبة لنا ونأمل أن نستمر في علاقات الصداقة والاخوة مع سورية خلال السنوات والعقود القادمة.