وقال لحود في حديث للفضائية السورية الليلة الماضية ان اجمل شعور بالنسبة للشعب اللبناني تمثل في ان لبنان استطاع عن طريق جيشه ومقاومته وبدعم ومساندة من سورية التغلب على الاحتلال الاسرائيلي المدعوم امريكياً واجبره على الانسحاب من جنوب لبنان.
من جهة ثانية قال الرئيس لحود ان على القضاء اللبناني الالتزام بنظام فصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية داعياً الى عدم تدخل السياسة بالقضاء لما من شأنه افساد القضاء.
من جانب اخر اوقفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني رقيبا في قوى الامن الداخلي بتهمة التجسس لصالح الموساد الاسرائيلي. ونقلت اذاعة النور عن بيان لمديرية المخابرات ان الرقيب سحمراني وزوجته المقيمين في منطقة برج البراجنة في ضواحي بيروت اعترفا بقيامهما بالتجسس لصالح اسرائيل عام 2004 عبر شقيقته وزوجها في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد فرارها من لبنان عند تحرير الجنوب واندحار جيش الاحتلال الاسرائيلي في العام 200.
وصادرت قوى الجيش اللبناني من منزل الجاسوسين جهاز كمبيوتر متصلا بشبكة انترنت كان يستخدمه سحمراني للتواصل مع ضابط اسرائيلييين. كما أوقفت القوى الامنية اللبنانية شبكة تجسس جديدة تعمل لصالح العدو الاسرائيلي. وقالت محطة المنار ان الشبكة تتألف من ثلاثة أشخاص هم الاخوان حسن وجعفري من بلدة السلطانية في الجنوب وحسن ح من بلدة دير انطار الجنوبية.
وأوضحت المحطة أن الشبكة كانت تعمل على مجموعة أهداف تابعة للمقاومة الوطنية اللبنانية مشيرة الى ان التحقيقات لا تزال جارية مع افراد هذه الشبكة لمعرفة طبيعة المعلومات التي قاموا بتسليمها للعدو الاسرائيلي.
بموازاة ذلك أكدت القوى السياسية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني في الشمال اللبناني ان المقاومة الوطنية والجيش اللبناني سيحبطان كل المناورات والتهديدات الاسرائيلية عبر كشف شبكات التجسس التي تهدف للنيل من المقاومة الوطنية ولبنان كله. وقالت هذه القوى في بيان لها أمس ان المقاومة والجيش افشلا المؤامرات التي كانت تهدف الى القضاء على المقاومة.
وفي سياق متصل قالت قيادتا حزب الله وامل في بيان مشترك بعد اجتماع عقد في الجنوب ان اقدام العدو على تنفيذ أضخم مناورة عسكرية له بما تشكله من مخاطر واستهدافات للبنان يستوجب الخروج من أنفاق السياسة الضيقة والاستعداد والعمل الدؤوب لتحصين أمن لبنان ومقاومته وترسيخ مناعته. وأضاف البيان: ان الشبكات الامنية الاسرائيلية المكتشفة حتى اليوم في لبنان تؤكد حجم التهديد والتربص الاسرائيلي الدائمين ومدى قدرة العدو على المس بعمق الواقع الوطني وابقاء لبنان في دائرة الاستهداف.
إلى ذلك أكد رئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل قبلان قبلان أن الدور السوري في المنطقة أحبط كل المؤامرات والمشاريع التي تستهدف النيل من لبنان ونهج المقاومة. ورأى قبلان أن لبنان وسورية يجب أن يكونا مترابطين متلازمين بأفضل العلاقات والروابط.
وفي سياق آخر دعا النائب اللبناني السابق ناصر قنديل اللبنانيين إلى الوقوف في وجه التهديدات الاسرائيلية لافتاً إلى القلق الاسرائيلي من المعركة الانتخابية القادمة التي تخشى اسرائيل أن تفوز فيها المعارضة الوطنية ويتكرس بذلك النهج المقاوم في لبنان.