وعناقٍ ..
لا توصيف لذروتهِ ..
نتأرجحُ ..
بين اللذة والحزنِ ،
ونبتكر الحُبَّ ،
بما .. يَلجُ من الأنوار علينا ،
وبأَدهى جمرٍ ،
يَتَشاجنُ في أزل الرؤيا
هي ذي غربتنا تمضي
في نومٍ مرتعشٍ
وخيالاتٍ ،
ينفخ فيها الضوءُ
فتبتلُّ بأجساد العنبر
هي ذي غربتنا ..
تنزف بكلامٍ لا ندركهُ
فَنُعلّقهُ ..
فوق جنون قصائدنا ..
يا هذا الغامضُ ..
جاورْناك طويلاً
كنتَ سواجي الفتنةِ
والعشبَ الطالعَ
من ذَهَبِ الإمتاعِ ،
وكنتَ ضلال اللغةِ / الأنثى
وَسُلافَ المعنى ..
يا هذا الغامضُ ..
كم أحببنا ..
شكلَ تُويجات الموسيقى فيكَ
وَشكلَ جواري الأفلاكِ
وكم .. في شُبهات الألوانِ
وفي سَهَرِ الكلماتِ تَوَغّلْنا ..؟
إنّا .. يا الغامضُ ..
نهبط من أهوائكَ
مثل نجومٍ بيضٍ ، وَرذاذٍ صوفيٍّ
وصدى بكرٍ ،
نَشبكُ ألفاظكَ ..
ببهاء الأشجارِ ،
وَغيِّ الكأسِ ،
وَرِقّةِ مَنْ في السوسن تغفو ..
إنّا .. ( يا الوارف ظِلاً ) ..
نَتَعالقُ مع غسق النّايِ ،
مزاجِ الغيمِ ،
وأطياف الحكمة والحلمِ ..
وما يتناغم بينَ
مقامات النارِ ،
وأجراس الماءْ ..
هي ذي غربتنا ..
في فوضاها الجسديةِ ،
في سَفَرِ الينبوعِ
وإسراءِ الدُّرِّ
إلى سقف الخضرة والأنواء ..
هي ذي في الغائبِ
مما يتجلّى ..
سِرُّ جلالِ المذهلِ
في امرأةٍ لي ..
أنشأها الخالقُ
من وردٍ أحمر
وخلائط من برقٍ وعقيقٍ وعطورْ ..
هي ذي فينا ..
تُمسك بغرائبها ..
وَتُدَوِّنُ بالفائض منها
نَصَّ فُتوحِ الإلهامِ ،
وكَشْفِ المحظور ..