تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر

حُـبّ

ملحق ثقافي
5/5/2009م
حمد مزهر

أخَـبِّىءُ عـنْ عُـيون ِ النـَّـــاس ِحُـبِّـــــــي

وأشـْــــــقــَى في هـَواكَ بغَيــــــــر ِذنـْب ِ‏

جـِِـراحُ العُمْــــــر ِتدْمـلـُـهـا اللــَّيــــــالي‏

وجــــرْحُ الرَّوح ِمُشـْـــــــــــتعلٌ بجَـنـْبي‏

‏

تـَرَجـَّــــــعَ في غـُيوب ِالقـلبِ صـَـــــوتٌ‏

أأهـْــــــرُبُ أمْ أطيـــــعُ نـِــــــداءَ قــَلبي؟‏

أمُــدُّ يـَــدي فـَـتهْـمي في سـَــــــــــــرابٍ‏

أنـاجـيــــــــــــهِ ولكــــــنْ لا يُــلبـِّـــــــي‏

ويـَـتـْركُ طـَيـفــَهُ فــَـــوقَ المَـــــــــــرَايا‏

ويُــوْدِعُ عـِـطـْــرَهُ الفـــــــــــوَّاحَ كـُتـْـبي‏

فـَـلا هُـــوَ قــانـِــعٌ يـَــوماً بـِـبـُعْـــــــــــدٍ‏

ولا هُـــوَ قــانـِــعٌ يـَــوماً بـِقـُـــــــــــربِ‏

وتـَـصْـرُخُ في دَمي»العشـْـــرونَ»وهْـنـَـاً‏

وتحْملـُـني مَـبارقـُـــــها لـِـغَـيْـــــــــــــبِ‏

تـَهيمُ خـَـــــواطـِــــري مـِثـْـلَ المَهـَــارى‏

يـُشـَـــــــــرِّدُهـَا الظـَّـمَا في كلِّ صَــــوْبِ‏

وتـَجْـفلُ كالقـطيـــــــع ِإذا تـَـــــــــراءتْ‏

لـهُ عـنـْـدَ المَــــــدَى أشـْــــــــــباحُ ذئـبِ‏

هيَ»الخمســُــــــونَ» يزْجُرُني حَيَـــــائي‏

ويـلـْـجُمني عـلى الفـَوْدين ِشــَـــــــــيْـبي‏

هيَ» الخمســـُـــونَ» تـَهْـتِفُ كبْــــــريائي‏

ولكنَّ العـُيُــــــــونَ النـُّجْــــــلَ تـَسْــــبي‏

وهـذا العُمْـــــــرُ يَمضِي في سُــــــــــرَاهُ‏

ويـَخْـلعُ ثـــَوْبَهُ في إثـْــــــــــر ِثــَـــــوْبِ‏

ونـَنـْـهَــدُ للمَحبَّــــــــــــــةِ في ذ ُراهَـــــا‏

لعــلَّ شِــــــــفاهَـنـَا تـَحْـظى بــِـــــــذوْبِ‏

وإمـَّا يـَنـْـطفىءْ مـِحْــــــــرابُ روحـــــي‏

فـَحَسـْـــــــــبي هذهِ الأطيافُ حَسـْـــــــبي‏

سـَـــــــقــَاكِ اللهُ يا تِــلكَ المَـغَـــــــــــاني‏

فَكم فيــكِ اكـْـتـَوى صَـــــــبٌّ بـِصَــــــبِّ‏

تـُخَبـِّىءُ جـَمْـــــرَهَــا بينَ الحَـنـَــــــــــايا‏

وتـَـكـْـتـُمُ سِــــــــــرَّهَـا حينـَــــــاً وتـُنـْبي‏

دُموعُـهُـما المُضيْئـَــــــة ُمَنْ رآهَــــــــا‏

وريـشُــــــهُمَـا يَطيـــــــــــرُ بكـلِّ دَرْب ِ‏

وتـَـنـْهضُ مِنْ رَمَـاد ِ العُمْـــر ِنـَحْـــوي‏

بـَـقايا مِنْ بـَـــــــــــريق ٍ مُـشْــــــــرَئبِّ‏

أتـَـذكــُــــرُ ؟ كـَم تـَسَــــــاقـَـيْنـَا الأمَانِي‏

وَقـَـادَتـْـنا إلى شـَـــــــــــــرْق ٍوغـَــرْبِ‏

سـَــــــــكِرْنـَـا في فـَضَــاءٍ ٍمِنْ نـَبيـــــذٍ‏

مُشـِــــــــعٍّ دَامِــــع ِالأقـْـداح ِعـَـــــــذبِ‏

وَهَــذا الشـَّــــــعْـشـَـــــعَـانيُّ المُــــرَجَّـى‏

بقــَلبـِِكَ قد تـَمَـــــــــــــاهـَى أمْ بِقــلبــــي؟‏

أخَـــافُ الفـَجـْــــــرَ يُوقـِظ ُ خـَـافـِقـَـيْـنـَــا‏

فـَأطـْـبـِقُ فـَوقَ وَهْـم ِالحـُـلـْم ِهـُــــــــدْبي‏