مركز الإحصاء الحكومي التركي أقر أن/136740/ حالة هجرة رسمية من تركيا إلى الخارج سجلت خلال العام الماضي بزيادة قدرها 7ر27 بالمئة عن عام 2017.
كما أشارت إدارة الهجرة التابعة للمركز إلى أن 9ر15 بالمئة من الأتراك الذين غادروا تركيا تتراوح أعمارهم بين 25 و29 سنة بينما 2ر13 بالمئة منهم تتراوح أعمارهم ما بين 20 و24 سنة.
وكانت دراسة أعدتها مجموعة من أساتذة كلية العلوم الاجتماعية في جامعة اسطنبول أكدت مغادرة 21 بالمئة من خريجي الجامعات في تركيا للدراسة في الخارج وأن معظم هؤلاء لا يعودون إلى تركيا بعد حصولهم على الشهادات العليا كالماجستير والدكتوراه كما بينت الدراسة أن 67 بالمئة من خريجي الجامعات قالوا إنهم يرجحون الهجرة من تركيا لو سمحت ظروفهم المالية لذلك وأن سبب الهجرة هو الواقع السياسي الذي قضى على الديمقراطية وحرية التفكير والتعبير في الجامعات وتدنى مستوى التعليم في الجامعات التركية.
من جهتها أعلنت مصادر غرفة تجارة اسطنبول أن أكثر من 21 ألفاً من رجال الأعمال أعلنوا إفلاسهم وأغلقوا شركاتهم خلال العامين الماضيين وقدرت الغرفة عدد الذين غادروا تركيا بأموالهم بنحو 6 آلاف خلال العام الماضي بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وتشهد تركيا حالياً أزمة اقتصادية حادة نتيجة سياسات أردوغان الطائشة حيث أدت إلى تدهور كبير في قيمة الليرة التركية وتزايد البطالة وارتفاع معدل التضخم إلى نحو 20 بالمئة.
انتهاكات أردوغان بحق الشعب التركي مستمرة حيث أصدرت سلطات النظام التركي أمس مذكرات اعتقال بحق 47 شخصاً بحجة ارتباطهم بالداعية فتح الله غولن الذي يتهمه نظام رجب طيب اردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز 2016 .
وكالة أنباء الأناضول الناطقة باسم النظام التركي ذكرت أن وحدات عسكرية نفذت بعد صدور المذكرات حملة مداهمات لمنازل في /24/ محافظة واعتقلت 31 شخصاً ممن صدرت بحقهم مذكرات الاعتقال مشيرة إلى أن من بينهم عسكريين في الخدمة برتب مختلفة إضافة إلى عسكريين متقاعدين.
وتحولت تركيا إلى سجن كبير بسبب السياسات القمعية التي ينتهجها أردوغان بعد أن شن على مدى السنوات الماضية حملة انتقامية واسعة في مختلف أنحاء البلاد بهدف التخلص من كل مناهضي سياساته، وقام باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام.