وكانت وجهات النظر متفقة على أن اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة السورية البيلاروسية التي تم الاتفاق على عقدها في دمشق قريباً تشكل الفرصة المناسبة التي يجب العمل على الاستفادة منها والبناء على ما سيتم بحثه من مواضيع وقضايا خلالها لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين ورفع التبادل التجاري بينهما إلى المستوى الذي كان عليه قبل حدوث الأزمة الناتجة عن الحرب الإرهابية على سورية وصولاً إلى تحقيق شراكة بينهما مستفيدين من الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به كلا البلدين وذلك بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وأكد روماس والمعلم خلال اللقاء أهمية العمل على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين وتفعيل فرق العمل المنبثقة عن اللجنة المشتركة إضافة إلى بحث كيفية مشاركة الشركات البيلاروسية في عملية إعادة الإعمار في سورية وتقديم التسهيلات اللازمة لها للمشاركة في هذه العملية.
حضر اللقاء الدكتور محمد أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين ومهند علوش القائم بأعمال السفارة السورية في مينسك والوفد المرافق للمعلم ومن الجانب البيلاروسي يوري سلوكا سفير جمهورية بيلاروس في دمشق ومعاون وزير الصناعة البيلاروسي وعدد من مسؤولي رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية البيلاروسية.
كما أجرى المعلم على هامش زيارته إلى مينسك مقابلة تلفزيونية مع القناة الأولى في التلفزيون الرسمي البيلاروسي تحدث فيها عن الوضع السياسي والميداني في سورية ومكافحة الإرهاب واجتماعات أستانا إضافة إلى العلاقات الثنائية السورية البيلاروسية.
وكان رئيس جمهورية بيلاروس الكسندر لوكاشينكو التقى أمس الأول المعلم وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيز التعاون والتشاور وتبادل الزيارات بينهما بما يخدم مصالحهما المتبادلة إضافة إلى مستجدات الأوضاع في سورية وعلى الساحتين الإقليمية والدولية.
كما عقد المعلم يوم أمس جلسة محادثات رسمية مع وزير خارجية بيلاروس فلاديمير ماكي جرى خلالها استعراض مفصل لواقع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل الارتقاء بها إلى المستوى المأمول الذي يرغب به البلدان.
وكان الوزير المعلم بدأ أمس الأول زيارة إلى جمهورية بيلاروس تلبية لدعوة رسمية من وزير خارجيتها.