تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل نهضت الدراما السورية من جديد؟..

فنون
الاربعاء 24-7-2019
آنا عزيز الخضر

اعتدنا أن تكون الأعمال الدرامية السورية في المصاف الأولى إخراجاً فنّياً وأفكاراً وأداء تمثيلياً ومضامين قريبة من واقعها، كما تميّزت كوادرها الأكاديمية، الذين كانوا محطّ أنظار من يريد أن يرفع من سوية دراماه على مستو الوطن العربي والشواهد من الأعمال الدرامية الناجحة حاضرة، وفي المجالات كافة، كما سعت الفضائيات على مستوى العالم العربي على عرضها،

وبين فترة وأخرى نرى أعمال الدراما السورية المتميزة حتى القديمة، يعاد عرضها لنوعيتها على الصعد كافة.‏‏‏

‏‏‏

لكن بعد أن حطّت الحرب أوزارها على سورية، فقد وصل تأثيرها إلى الدراما أيضاً، حيث تراجع إنتاجها بعض الشيء ثم عاد من جديد بقوة، وقد وصل عدد الأعمال الدرامية في الموسم الأخير إلى خمسة وثلاثين عملاً، كانوا بأساليب مختلفة ومتنوعة، اجتماعي معاصر وتاريخي وكوميدي وبيئة شامية.. لامتلاك الدراما السورية معطيات النجاح والأساس المتين للتميز.‏‏‏

سألنا أكثر من فنان، هل نهضت الدراما السورية من جديد، فكانت تلك الآراء المتنوعة، التي تؤكد استمرار نجاح الدراما السورية حيث لذلك معايير تفرض نفسها بقوة.‏‏‏

‏‏‏

المعايير الدقيقة‏‏‏

البداية كانت مع الفنان هشام كفارنه فقال: المواهب والجودة الفنية للعمل في الدراما بشكل عام والتلفزيونية على التخصص لا يمكن قياسها بالمليمتر ولا بموازين دقيقة صارمة، لذلك لا يمكن إطلاق أحكام قيمه قطعية، فهناك إنتاج مستمر وأعمال أخذت بعين الاعتبار الواقع وعقل المشاهد الذي خاطبته بكل احترام، حتى أننا لا يجوز أن نطلق أحكاماً تؤدي إلى نخب عمل على أنه الأكثر تميّزاً في حين يمكن الإشارة إلى عدة أعمال متميزة متقاربة في مستوى جودتها وإتقانها، حتى لا نظلم الأعمال، يفترض بنا التريث في إطلاق الأحكام والاكتفاء إذا لزم الأمر بإبداء بعض الانطباعات الأولية غير المتطرفة والمنحازة، التي تكرس عملاً وتلغي كل ما سواه انطلاقاً من غير دافع، إضافة إلى ضرورة الانتباه إلى اختلاف الألوان الدرامية والأساليب وتباين سويات التلقي وظروفه والآثار، التي يتركها الترويج للعمل وأوقات العرض وأهمية وعدد المحطات العارضة ربطاً بالقدرة التسويقية للجهات المنتجه .‏‏‏

ما أودّ الإشارة إليه أنه يلزمنا معايير دقيقة جداً لإطلاق الأحكام، وبرأيي هناك أعمال جيدة تسجل لمصلحة الدراما السورية، لأنه في أحيان كثيرة، ليس كثرة الإنتاج هو المعيار بل الأعمال الجيدة هي من تسجّل للدراما نهوضها في كل الأوقات ولكن ما يثلج الصدر هو وجود أعمال درامية سورية متميزة، تحترم عقل المشاهد، لذا لا بدّ من توجيه التحية إلى مبدعيها متمنين لهم المزيد من النجاح والألق.‏‏‏

دراما قوية‏‏‏

أما الفنانة علا بدر فقالت: وإن تأثرت الدراما نسبياً أثناء الأحداث التي تركت أثرها على كل جانب إلا أن الدراما السورية استمرت أعمالها في أصعب الظروف واستمرت بإنتاج الأعمال حتى أنها أنجزت الأعمال النوعية بكل ألوانها الدرامية رغم كل المعاناة والظروف الصعبة، إذ نعرف جميعنا أن هناك أعمالاً درامية كثيرة تمت واستمر تصويرها، أثناء ضرب القذائف على مدينة دمشق، وإن تأثرت إلا أنها بقيت مستمرة رغم الحصار أيضاً، فالدراما السورية أراها دراما قوية ومعروفه ومنتشرة، حتى إن الفنان السوري يفرّض نفسه في أي عمل بدعم من تلك الدراما المتألقة دوماً رغم كل شيء.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية