تعتمد الشاعرة مراد في نصوصها على فلسفة الحياة سالكة في ذلك درب عاطفة الحب وجذوة الأمل معتبرة أن الإنسان قادر على صناعة مستقبل أكثر جمالاً فتقول في قصيدة (تمرد): «تجرع حمم البراكين.. لا تخشى أي احتراق.. ابعث من رحم الموت.. جيل طهر ونقاء».
والشاعرة دائماً في تحد مع ذاتها تتجاوز الخيبة وتحلق بقوة إلى ما تصبو إليه فتقول بنص عنوانه (خذ بيدي):
«خذ بيدي.. فك عني قيد الخيبة.. أطلقني من قفص المكان.. جناحاي هنا.. وقلبي أصابه الكسل».
المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة إبداعات شابة والتي تقع في 156 صفحة من القطع المتوسط تعتمد على النص الإيحائي الذي يستقوي بالعاطفة الصادقة والمشاعر الحقيقية.
«مروج الروح» مجموعة شعرية صدرت حديثا للشاعر أنطون عازر اعتمد فيها شعر التفعيلة والشطرين بأسلوب عاطفي وفني يشير إلى موهبة قادرة على عطاء الشعر الحقيقي في مواضيع مختلفة بين الوطني والاجتماعي والإنساني.
في قصيدته حلم يعبر عازر عن ألم داخلي كبير ولكن يتخلله حلم ينشد الجمال ويتطلع لتحقيق الطموحات التي يرغب بها فيقول: «الليل يعتصر الأماني.. والهوى في داخلي هم يعاني لبس الزمان رداءه وبسيفه وبناره أهدى لنا دمعا ترقرق أرجواني».
وتعتبر الأرض في نصوص عازر الشعرية أهم ما في الحياة لتدخل في نسيجه الشعري بسبب العاطفة الوطنية التي شكلها وفق شعر الشطرين مع روي القاف المناسب للقافية فيقول بقصيدته «الحنين للأرض»:
نبع المحبة في الفؤاد تدفقا.. وسرى صفاء في العروق ترقرقا
ودماؤنا سفكت ليروي قطرها.. أرض بها القلب الوفي تعلقا.
المجموعة الشعرية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب تقع في 88 صفحة من القطع المتوسط وصدرت لمؤلفها مجموعة أخرى بعنوان نور المحبة.