تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تربية إعلامية

مجتمع
الاربعاء 24-7-2019
رويدة سليمان

يجري الحديث عن التربية الاعلامية في ورشات وندوات لبناء قدرات الإعلاميين وتزويدهم بالثقافة الإعلامية ،والطموح أن تفرض كمادة أساسية في مناهجنا التعليمية لمواجهة طوفان المعلومات والفضاء المفتوح .

هي التربية الإعلامية ..مهارة التعامل مع الوسائل الإعلامية وفهم الرسائل الإعلامية وتمكين الجمهور من مقاطعة الوسيلة الإعلامية التي لا تحترم عقله ووعيه وحقه الإعلامي ،مما يطرح مفهوماً جديداً للرقابة يقوم على الاقتناع بقدرة المشاهد على الاختيار والانتقاد والحكم السليم وبالتالي المشاهدة الواعية والناقدة فهماً واختياراً واستهلاكاً وإنتاجاً.‏

انفتاح إعلامي لا محدود ومشاهدة سلبية خارجة عن الإرادة ،ومشاهد كقطعة الإسفنج تمتص كل ما تتعرض له ،أسباب قلق تربوي وأسري إذا ما أخذنا مقدار الوقت الذي يقضيه الأفراد وخاصة الأطفال أمام اختراعات تواصل لا يمكن لأحد اليوم أن يحلق من غير طيرانها وأن يتواصل مع الآخرين من غير أدواتها وتجاوزها هو المستحيل ،من هنا تبرز الحاجة إلى التربية الإعلامية والأسرة أهم مؤسساتها حيث تشير الدراسات إلى انكماش نسبي في دور الأسرة في الوعي الإعلامي وكثيرا ما تؤثر سلبياً ولاسيما عندما تشتري لحظات الراحة بإلهاء الأطفال ببرامج تلفزيونية وألعاب الكترونية دون ضوابط أو قوانين .‏

كم من الرسائل الإعلامية متعددة المصادر بحاجة إلى فرز الغث من السمين ،ويعتمد ذلك على كيفية استخدام وسائل الاتصال التقنية الحديثة وأهمها شبكة الانترنيت القوة الضاربة في عالم الاتصالات الحديثة ..متى وماذا نريد منها؟ لنتمكن من الاستعمال الذكي والمدروس لها بناء على قناعات واستنتاجات وقوانين أسرية واضحة وثابتة يلتزم بها جميع أفراد الأسرة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية