تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اعتبـــــروا قرار الضم الجائر لاغيـــــاً وغيـــــر شـــرعي .. الجولانيون: أرضنا المجبولة بدماء أهلنا وأسلافنا ستبقى سورية الانتماء والهوية

الجولان في القلب
الثلاثاء17-12-2013
في مثل ما قبل أمس الاول الرابع عشر من كانون الاول من العام 1981 القى رئيس حكومة الارهاب الصهيوني مناحيم بيغن خطاباً امام الكنيست قال فيه: «لن نجد في بلدنا أو خارجه رجلاً جاداً درس تاريخ أرض اسرائيل، في وسعه ان يحاول انكار ان هضبة الجولان كانت على مر أجيال كثيرة جزءا لا يتجزأ من ارض اسرائيل».

الامر الذي دعا بضم الجولان، الذي اعتبر الجولان بموجبه ارضا اسرائيلية تخضع للقانون الاسرائيلي.‏

لقد قوبل القرار الاسرائيلي بضم الجولان بمعارضة دولية، بما فيها الولايات المتحدة الامريكية حليف اسرائيل، ورفضت الامم المتحدة قرار الكنيست الاسرائيلي واعتبرته لاغيا وغير شرعي، مؤكدة بأن الجولان ارض سورية.‏

لقد قوبل القرار الاسرائيلي بسلسلة من التحركات والمواقف الرافضة للقرار توجت بإعلان الاضراب العام والمفتوح الذي اعلنه اهالي الجولان واستمر قرابة الستة اشهر والذي حقق جزءاً كبيراً من مطالب الجولانيين واهمها الغاء قرار فرض الجنسية الاسرائيلية على أهالي الجولان والاعتراف بالهوية السورية للسكان واسقاط مخطط رفض التجنيد والجنسية الاسرائيلية على سكان الجولان.‏

تثبيت «الوثيقة الوطنية» التي تعتبر بمثابة ميثاق ودستور وطني جمع الجولانيين ووحد كلمتهم ومواقفهم ومازالت تعتبر مرجعاً في كافة القرارات العامة.‏

وابناء الجولان المحتل الذين واجهوا قرار الضم الصهيوني بمقاومة هذا الاحتلال يؤكدون اليوم وكل يوم انهم يقفون الى جانب أبناء الوطن الام في مواجهته للتكفيريين والوهابيين المدعومين من قبل آل سعود الصهاينة والاميركان والغرب وبعض العربان المرتمين بأحضان العدو الصهيوني وبعض الفضائيات المأجورة التي تنفذ اجندات أجنبية لضرب وحدة سورية ارضا وشعبا وقيادة وجيشا.‏

وابناء الجولان المحتل الذين قاوموا قرار الضم الذي اقرته الكنيست الصهيونية في 14/12/1981 وأسقطوه من خلال مقاومتهم الباسلة والمدعومة من الوطن الام وسقط منهم الشهداء وزج بالعديد منهم في السجون والمعتقلات الارهابية الصهيونية يدركون ان الكيان الصهيوني لم يدع وسيلة الا واستخدمها في مواجهتهم ومواجهة وطنهم الام الذي يمثل شوكة في حلوق كل من يحاول المساس بوحدته الوطنية، ومنعته التي تعد القوة التي يستمد منها كل المناضلين والمقاومين القدرة على مواجهة الاحتلال الصهيوني.‏

أبناء الجولان وبمناسبة ذكرى قرار الضم المشؤوم قد ادركوا خطورة السياسة الصهيونية الرامية الى سلخهم عن انتمائهم الوطني والقومي، وتجريدهم من جنسيتهم العربية السورية الموروثة من الآباء والأجداد، أعلنوا رفضهم القاطع لتبعية الكيان الارهابي الصهيوني مهما كلفهم ذلك من تضحيات.. ومن اجل ذلك دعت الهيئات الوطنية الى اجتماع عام تقرر فيه مقاومة المشروع الصهيوني وأدواته المأجورين، وتحقق لابناء الجولان المحتل ما أرادوا فأسقطوا هذا القرار من خلال مقاومتهم البطلة التي واجهت وتواجه هذا الاحتلال معلنين خلال وثيقتهم الوطنية التي جاء فيها:‏

مواقف لا رجعة عنها‏

نحن المواطنين السوريين في المرتفعات السورية المحتلة نرى لزاماً علينا أن نعلن لكل الجهات الرسمية والشعبية في العالم أجمع، ولمنظمة الأمم المتحدة ومؤسساتها، وللرأي العام العالمي والاسرائيلي من أجل الحقيقة والتاريخ وبصراحة ووضوح تامين عن حقيقة موقفنا من الاحتلال الاسرائيلي ودأبه المستمر لابتلاع شخصيتنا الوطنية ومحاولته ضم الهضبة السورية المحتلة حيناً، وتطبيق القانون الاسرائيلي علينا حينا آخر، وجرنا بطرق مختلفة للاندماج بالكيان الاسرائيلي والانصهار في بوتقته وتجريدنا من جنسيتنا العربية السورية التي نعتز ونتشرف بالانتساب إليها ولا نريد عنها بديلاً، والتي ورثناها عن أجدادنا الكرام الذين تحدرنا من أصلابهم وأخدنا عنهم لغتنا العربية التي نتكلمها بفخر واعتزاز، وليس لنا لغة قومية سواها، واخذنا عنهم ارضنا الغالية على قلوبنا ورثناها أباً عن جد منذ وجد الانسان العربي في هذه البلاد قبل آلاف السنين.. أراضينا المجبولة بعرقنا وبدماء أهلنا وأسلافنا حيث لم يقصروا يوماً في الذود عنها وتحريرها من كل الغزاة والغاصبين على مر التاريخ، والتي نقطع العهد على انفسنا أن نبقى ما حيينا أوفياء ومخلصين لما خلفوه لنا، وألا نفرط بشيء منه مهما طال زمن الاحتلال الاسرائيلي، ومهما قويت الضغوط علينا... لإكراهنا أو إغرائنا لسلب جنسيتنا ولو كلفنا أغلى التضحيات، وهذا موقف بديهي وطبيعي جداً أن نقفه وهو موقف كل شعب يتعرض كله أو جزء منه للاحتلال.‏

وانطلاقاً من شعورنا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا تجاه أنفسنا وأبنائنا وأجيالنا القادمة أصدرنا وثيقتنا الوطنية التي جاء في بعض نصوصها:‏

- هضبة الجولان المحتلة جزء لا يتجزأ من سورية العربية.‏

- الجنسية العربية السورية صفة ملازمة لنا لا تزول وهي تنتقل من الآباء الى الابناء.‏

- ان كل مواطن يسمح ببيع ضميره، أو التخلي عن بوصة واحدة من أراضي الوطن إلى الإسرائيلي المحتل، فإنه بذلك يرتكب جريمة كبرى وخيانة وطنية لن تغفر له.‏

- لا نعترف بأي قرار تصدره إسرائيل ونرفض رفضاً قاطعاً قرارات الحكومة الإسرائيلية الهادفة إلى سلبنا شخصيتنا العربية السورية.‏

جولاني‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية