جميعهايتودد للمتلقي بضرورة الاتصال على الأرقام المدرجة ضمن هذه الرسائل وأن فرصك عزيزي المشترك تزدادكلما أكثرت من طلب هذا الرقم أو في إرسال المخصص للاشتراك في المسابقة.
سنوات وسنوات وهذه الرسائل تحضر في أجهزة الأغلبية من مستخدمي شبكات الاتصال، وفي كل مرة تكون العروض مغرية تكاد تنافس مغارة علي بابا وكنوزه.
ويبدو هنا أن أساليب النصب والاحتيال بل الغش والخداع تتطور مع تطور وتقدم الأجهزة التقنية حسب الميزات والخصائص وكأن هناك سباقاً بين التطور العلمي الذي ينتجه العقل البشري لخدمة الإنسان ومن يستخدم العلم لخدمة المصلحة الذاتية أو الشخصية بالاتجاه السلبي للمجموعات أو الأفراد.
فكم من حادثة جرت مع البعض وهم يتحدثون عن بعض تورطهم في تصديق أكاذيب فحوى ومحتوى هذه الرسائل.
حيث صدّقت إحداهن عبارة «اتصال على هذا الرقم فكانت النتيجة أن خسرت هذه المتصلة أغلب رصيدها دون أي منفعة تذكر.. ليردعليها المجيب الآلي أعد المحاولة مرة أخرى.. مع حظ أوفر في المرة القادمة.
وبالتالي كم من أناس آخرين انطلت عليهم هذه الحيلة وأعادوا الاتصال مرات ومرات ليسمعوا المجيب الآلي أعد المحاولة عزيزي المشترك؟!.
فهل من يتمسك بهذه الأنواع مع الأساليب ويقتنع أنه فعلاً سوف يربح وكأن المسابقة خصصت له حصراً وهؤلاء ألا يبصرون ويتدبرون ولو بشيء من الروية أن ماتعرضه الرسائل القصيرة في المواسم والمناسبات والأعياد ماهي إلا ضرب من ضروب التلاعب بالمشاعر وحاجات الناس ورغبتها في الحصول على بعض الأشياء المادية أو مايسمى نشوة الربح والانتصار..
فعلى من يقع اللوم هل على الجهة المرسلة صاحبة التكتيك وتقديم العروض التي تدغدغ المشاعر والأحاسيس وتذهب بالأوهام حد التصديق بأن هناك شيئاً لايشبه السراب.. وإنماهو حقيقة أم على الجهة المستلمة (من عامة الناس) التي تحصد الخيبات المتتالية نتيجة تصديق هكذا إغراءات وعروض سحرية علماً أن أحداً لم يذكر أنه ربح بشكل جدي وفعلي.. ونجزم أن تكون هذه العروض حقيقية وتصرف على أرض الواقع..
بل هي شكل من أشكال النصب المبطن بشريط الهدية المغلفة الأنيق دون المحتوى المضمون بل الفارغ من الأشياء الثمينة فلماذا الغلبة ولماذا التصديق بأن الربح يأتي بهذه السهولة لأي فرد لاعلى التعيين «يتساءل خاسرون».