في مجالات الدراسات والتصاميم الهندسية للأبنية وأعمال الهندسة المدنية لجميع الاختصاصات وأكّد الدكتور عباس عبد الرحمن رئيس اللجنة الإدارية للجمعية في محافظة اللاذقية أن الندوة تأتي استكمالاً لخطط الجمعية لمواكبة خطوات التطور التي يشهدها العالم في مجال المعلوماتية وبهدف تزويد المهندسين المدنيين والمعماريين بأحدث البرامج الحاسوبية في مجال البناء وتبادل الخبرات مع ذوي الاختصاص وقال إنه من خلال عملنا في الجمعية ومع الطلبة المتطوعين وجدنا أن هناك الكثير من البرامج والمميزات التي بإمكاننا وضعها في خدمة طلبة الهندسة المدنية والمعمارية وحتى الخريجين منهم، وقد أراد طلابنا أن يقدّموا معرفتهم إلى زملائهم في السنوات الرابعة والخامسة من خلال المعرض الذي رافق الندوة؛ وهو يساعد الطلاب في التقاط البرمجيات وتعلمها وبالتالي بناء حياة مهنية مرتبطة بها وأشار عبد الرحمن إلى أن الظروف الراهنة تحتّم علينا التسلّح بالعلم والحداثة لمجابهة كل القوى التي تحاول الوقوف في وجه مسيرة التقدم العلمي في سورية، كما هنّأ جامعة تشرين بفوز فريق الجامعة ( TITANS ) بالميدالية الذهبية خلال النهائي الإقليمي للمسابقة البرمجية الذي أقيم مؤخراً في مصر .
وقدم الدكتور غطفان عمار عميد كلية الهندسة المدنية لمحة عن نشأة وتطور الهندسة المدنية منوّهاً أنها أعرق وأقدم فروع الهندسة وأكثرها التصاقاً بنشأة الإنسان وتطوره وتطرق لأهمية التصميم في أي مشروع من خلال إدخال عوامل أمان كثيرة وبأقل تكلفة ممكنة موضحاً أن العقدين الأخيرين شهدا تطوراً مذهلاً في الإمكانات والأدوات التي تضعها الهندسة المعلوماتية بين يدي المهندس المدني آملاً أن تكون الورشة العلمية باعثاً على إثارة الهمم وحثّ الجهود لتقديم الآراء السديدة والأفكار العلمية والابتكارات الجديدة.
ومن جانبه تحدث المهندس لؤي بركات عن العلاقة التي يجب أن تنشأ بين الجامعة كمركز أكاديمي وبحثي وبين مؤسسات القطاع العام عامةً والإنشائي خاصةً حيث تضمّنت الفعالية في يومها الأول برامج إدارة المشاريع الهندسية وبرامج التحليل الإنشائي وبرامج الهندسة المائية والبيئية وفي اليوم الثاني برامج التصميم والرسم المعماري وبرامج الجيوديزيا والاستشعار عن بعد وبرامج الهندسة الجيوتكتيكية وبرامج هندسة الطرق ودراسات المرور.
وقال الدكتور جمال عمران نائب عميد الكلية للشؤون المدنية إن المعلوماتية هي النواة التي يبنى عليها العمل الهندسي، ودون المعلوماتية فإننا نعمل في عصر غير هذا العصر، وانطلاقاً من ذلك فإن محاضرتي كانت عن برمجيات إدارة المشاريع، استعرضت فيها 3 نقاط رئيسية حول المشروع في المفهوم العالمي للمشروع، والمعيرة العالمية لعملية إدارة المشاريع وهي تستند إلى الدليل المعرفي لإدارة المشاريع التي تمنح على أساسها الشهادة العلمية.
وخلال افتتاح المعرض المرافق لأعمال الندوة قدم طلاب الهندسة المدنية وهندسة العمارة عرضاً تفصيلياً لأحدث البرامج الحاسوبية المستخدمة في مجال التصميم والبناء
وأكد د.هاني شعبان رئيس جامعة تشرين حرص الجامعة على القيام بدورها العلمي والاجتماعي من خلال إقامة النشاطات العلمية من ندوات ومؤتمرات وبناء جيل محصّن بالعلم والمعرفة لتبقى الجامعة بجميع كوادرها منارة علمية في وجه المؤامرات ولتبقى سورية بخير.