إيران: منع تدفق الإرهابيين ووقف تمويلهم المطلب الأول لحل الأزمة في سورية
طهران سانا - الثورة صفحة أولى الثلاثاء17-12-2013 مكافحة الإرهاب هو العنوان العريض للمؤتمر الدولي لحل الأزمة في سورية، ومكافحة الإرهاب أولاً لأنه المطلب الأساسي للشعب السوري،
ومكافحته تتم بالضغط على السعودية وتركيا وقطر الدول الداعمة للإرهابيين ووقف تسللهم وتسليحهم عبرها، ويجب أن يعلم الجميع أن يد الإرهاب التي تستهدف سورية هي نفسها تستهدف دول وشعوب المنطقة. حيث جدد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف موقف بلاده المبدئي حول ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية بعيدا عن التدخل الاجنبي في شؤونها مضيفا «إنه يجب على الشعب السوري أن يقرر مصيره السياسي ومستقبله بنفسه إزاء أي حلول».
وقال ظريف خلال لقائه امس رئيسة لجنة العلاقات مع إيران في البرلمان الاوروبي تارجا كرونبرغ والوفد المرافق لها الذي يزور طهران حاليا «إن إيران مستعدة للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 إذا وجهت لها دعوة ومن دون وضع شروط مسبقة» مؤكدا أن بلاده تدعم أي جهود و مبادرة في هذا الإطار. حيث أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان ضرورة أن يكون الهدف الرئيسي لأي جهود لحل الأزمة في سورية في إطار المؤتمر الدولي جنيف 2 مكافحة الإرهاب ومنع تدفق الإرهابيين وتمويلهم وتسليحهم والسير في خطوات الحوار الوطني بين السوريين ، وأن يقرر الشعب السوري وحده مستقبله دون أي تدخل خارجي. من جهته جدد عبد اللهيان خلال لقائه السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود أمس إدانته للجرائم الوحشية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية التكفيرية بحق الشعب السوري محملاً الدول الداعمة للإرهاب مسؤولية هذه الجرائم وتمدد العمليات الإرهابية إلى دول المنطقة وتهديد أمنها واستقرارها. وقال عبد اللهيان "إن الوقائع الميدانية والتطورات الإقليمية والدولية تسير في مصلحة الحكومة والشعب السوري بفضل صموده وتضحياته وتمسك قيادته الحكيمة بالمبادئ الوطنية والثبات والمقاومة لأكثر من عامين ونصف العام" لافتاً بهذا الصدد إلى أن الاجتماع الأخير لمنظمة التعاون الإسلامي في غينيا أكد على وقف الإرهاب ودعم الحل السياسي وسحب موضوع تسليم مقعد سورية إلى ما يسمى "ائتلاف الدوحة". وشدد عبد اللهيان مجدداً على موقف بلاده الراسخ في دعم جهود الحكومة السورية في مواجهة الإرهاب واستعادة أمنها واستقرارها وتعزيز مقومات صمودها كخط أمامي لجبهة المقاومة في المنطقة.
من جانبه عبر السفير محمود عن إدانة سورية للتفجير الإرهابي الذي استهدف المهندسين الإيرانيين العاملين في مشروع نقل الغاز الإيراني إلى بغداد والشعب العراقي وراح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى مشيراً إلى أن يد الإرهاب التي تستهدف دول وشعوب المنطقة واحدة.
وأوضح السفير محمود أن المطلب الأساسي للشعب السوري وأولويته هو مواجهة الإرهاب والضغط على الدول الإقليمية والغربية وفي مقدمتها السعودية وتركيا وقطر لوقف دعم الإرهاب في سورية وتورطها في استنزاف الشعب السوري وتدمير مؤسساته وبنيته التحتية.
|