|
ماذا يعرف شباب اليوم؟! امرأة وشباب و أكثر من ذلك لاينتقد المؤسسات ولا الحكام بالمقارنة بالشباب في العقود الماضية، وكل ذلك بناء على استطلاعات الرأي والدراسات عنهم. وإذا كنا نتوقع أن مع التقدم في تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات أن شباب اليوم يعرف أكثر من شباب الأمس إلا أن تلك الدراسات سواء في بلادنا أوالبلاد الأخرى أظهرت أن شباب اليوم أقل اهتماماً بأحوال وأخبار العالم بالمقارنة مع نظائرهم من شباب السنوات الماضية. وفي تحليل لإحصائيات الرأي العام بين الشباب منذ الأربعينيات وحتى الآن في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، وجدوا اختلافات ضخمة في مستوى ونوعية الاهتمامات والمعلومات بين شباب الأربعينيات وشباب اليوم، ومنذ خمسة عقود مضت كان الشباب يعرف ويعلم بنفس الدرجة والنوعية التي يعرف بها الكبار. وعلماء الاجتماع باحثواالرأي العام اليوم، يقولون: إن شباب العالم اليوم أقل اهتماماً بالسياسة والقضايا الخطرة التي تحدث في العالم مقارنة بالكبار، وإن الفجوة الآن بين الشباب والكبار أكثر حدة من ذي قبل. ومع ذلك فإن الذين بلغوا الآن الثلاثين والأربعين عاماً أفضل إعلاماً واهتماماً بأحوال الوطن والعالم مقارنة بمن هم تحت الثلاثين ولكن هم أنفسهم أقل اهتماماً ومعرفة مقارنة بالأكبر منهم سناً. إن الفجوة بين الأجيال في المعلومات والأخبار، ليست حدودها الأخبار السياسية فقط، ولكنها موجودة بشكل عام في معظم أنواع الأخبار، لكن أخبار الرياضة هي الفئة الوحيدة التي يتوافق فيها اهتمام الكبار مع الصغار، فمحبة كرة القدم منتشرة بشدة بين الكبار والصغار. قد لاتتوفر عندنا نفس الدراسات التي تثبت أن شبابنا اليوم أقل معرفة من نظرائهم في السابق لكن نفس التقييم شائع عندنا، إلا أن السؤال لماذا هذا الفارق؟ والإجابة عند الشباب أنفسهم.
|