تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ماذا يعرف شباب اليوم؟!

امرأة وشباب
الخميس 30-4-2009م
لينا ديوب

لو نظرنا إلى شباب اليوم لوجدناه في الغالب معرفته ضئيلة! ولا يقرأ الصحف ولايتابع مايحدث في العالم ولا يشارك في الانتخابات

و أكثر من ذلك لاينتقد المؤسسات ولا الحكام بالمقارنة بالشباب في العقود الماضية، وكل ذلك بناء على استطلاعات الرأي والدراسات عنهم.‏‏

وإذا كنا نتوقع أن مع التقدم في تكنولوجيات الاتصالات والمعلومات أن شباب اليوم يعرف أكثر من شباب الأمس إلا أن تلك الدراسات سواء في بلادنا أوالبلاد الأخرى أظهرت أن شباب اليوم أقل اهتماماً بأحوال وأخبار العالم بالمقارنة مع نظائرهم من شباب السنوات الماضية.‏‏

وفي تحليل لإحصائيات الرأي العام بين الشباب منذ الأربعينيات وحتى الآن في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، وجدوا اختلافات ضخمة في مستوى ونوعية الاهتمامات والمعلومات بين شباب الأربعينيات وشباب اليوم، ومنذ خمسة عقود مضت كان الشباب يعرف ويعلم بنفس الدرجة والنوعية التي يعرف بها الكبار.‏‏

وعلماء الاجتماع باحثواالرأي العام اليوم، يقولون: إن شباب العالم اليوم أقل اهتماماً بالسياسة والقضايا الخطرة التي تحدث في العالم مقارنة بالكبار، وإن الفجوة الآن بين الشباب والكبار أكثر حدة من ذي قبل.‏‏

ومع ذلك فإن الذين بلغوا الآن الثلاثين والأربعين عاماً أفضل إعلاماً واهتماماً بأحوال الوطن والعالم مقارنة بمن هم تحت الثلاثين ولكن هم أنفسهم أقل اهتماماً ومعرفة مقارنة بالأكبر منهم سناً.‏‏

إن الفجوة بين الأجيال في المعلومات والأخبار، ليست حدودها الأخبار السياسية فقط، ولكنها موجودة بشكل عام في معظم أنواع الأخبار، لكن أخبار الرياضة هي الفئة الوحيدة التي يتوافق فيها اهتمام الكبار مع الصغار، فمحبة كرة القدم منتشرة بشدة بين الكبار والصغار.‏‏

قد لاتتوفر عندنا نفس الدراسات التي تثبت أن شبابنا اليوم أقل معرفة من نظرائهم في السابق لكن نفس التقييم شائع عندنا، إلا أن السؤال لماذا هذا الفارق؟ والإجابة عند الشباب أنفسهم.‏‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 30/04/2009 01:03

لو أن الكبار يعطون للشباب فرص تحمل المسؤولية العامة ويصبرون عليهم, لأصبح الشباب يعرفون مايجب عليهم أن يعرفوه.

محمودعلي \ فنزويلا |  mahmoud_2008@hotmail.es | 30/04/2009 05:28

هذة هى النتائج الاولية للعولمة التى احدثت شرخا كبيرا بين الاجيال فالجيل القديم عجز عن وضع خطة تعامل مع الانترنيت والثورة التكنولوجية جعل من جيل الشباب باستخدام هذة الثورة بشكل سلبي وخاطئ تحت اسم الحرية ومواكبة العصر مما جعل هذا الجيل يتمسك بالقشرة وترك الجوهر الذي انشئت من اجلة هذة التكنولوجية والشئ الاخر وهو الاهم البطالة المتفاقمة وعدم وجود فرص عمل حقيقية ادت الى ضياع جيل الشباب ثالثا عدم اكتراث الحكومات بجيل الشباب من خلال اقامة الندوات الثقافية والسياسية لتعرفة هذا الجيل بكل التطورات والاحداث من خلال دعم وتشجيع المفكرين والمثقفين للاحياء الحس الوطني وملئ اوقات الفراغ لهذا الجيل وترك حالة من الشعور لديهم بانهم هم القادة الجدد لهذة المجتمعاتلكي يشعرو بحس المسؤلية

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية