|
حدائق بيئية بدرعا مراسلون وذكر المهندس جمال عز الدين رئيس مصلحة الحدائق بدرعا أن التعاون الدائم بين مجلس المدينة والحراج وأصدقاء البيئة أثمر عن إنجاز الحديقة البيئية الأولى الواقعة على سرير وادي الزيدي حيث تمت زراعة 500 شجرة حراجية متنوعة وتعتبر هذه الحديقة النواة الأولى للانطلاق لإقامة حدائق بيئية جديدة في المدينة. وأشارعز الدين إلى أن العمل يجري حالياً بوتائر متسارعة لإنجاز الحديقة البيئية الثانية بدرعا بالتعاون مع الأونروا والحراج ونادي أصدقاء البيئة وستكون هذه الحديقة متميزة على مستوى القطر. وتضم الحديقة مزيجاً من العناصر والظروف (نباتات ومواد) والتأثيرات المتداخلة بين حياة الأفراد والمجتمع وسيتم غرس مجموعة نادرة من أشجار الصنوبر والأرز والشوح والدلب والكرز والتوت البري وبعض أنواع الأشجار دائمة الخضرة مثل العفص الشرقي والسنديان وأشجار الجبال والغابات (غار- بلوط- خرنوب) وبعض الأشجار البيئية مثل الأزدرخت والحور الحموي والروبينا وأشجار صحراوية مثل النخيل والصبار وبعض النباتات العصارية والشوكيات. ونوه عز الدين إلى جانب هام في عملية الوعي البيئي لدى المواطنين مشيراً إلى أهمية تعاون أفراد المجتمع المحلي والزوار في الحفاظ على بيئة الحديقة ومكوناتها وضرورة إقامة برنامج عام للتوعية وحملات الإرشاد البيئي بحيث تتحول الحديقة إلى مزرعة متعددة الأهداف وهذا الأمر يقع على عاتق التربية والأهل والطلائع والشبيبة والإعلام. وذكر المهندس عبدو الحسين مدير الحراج بدرعا إن مساحة الحديقة البيئية الثانية تبلغ 8 دونمات مقسمة إلى جزر ومسطحات خضراء وكل جزء منها مخصص لنوع من الأشجار والنباتات وتحمل كل شجرة بطاقة تعريف عليها، وتتوفر في الحديقة مساحة جيدة لألعاب الأطفال وستكون هذه الحديقة عبارة عن متحف بيئي في الهواء الطلق، بينما أشار المهندس جمال عز الدين إلى أن الخطةالقادمة ستكون موجهة إلى استبدال المواد الصناعية مثل المقاعد الحديدية بخشبية وتبليط الممرات بأحجار بازلتية طبيعية بدل البلاط الصناعي بالإضافة لإشادة أكواخ خشبية لتخديم الزوار وسيتم منع التدخين فيها، منوهاً إلى أن مدينة درعا شهدت مؤخراً نهضة كبيرة في مجال الحدائق والمسطحات الخضراء وتضم حالياً أكثر من 30 حديقة متنوعة.
|