أعود إلى الحديث عن هوامش وهوامش وهامشي الكتبة الذين استرزقوا من خلال تدبيج مقالات لكم أفواه من يكتب... العودة لا أراها محمودة ولاأرغب في المزيد من هدر مساحات أولى أن تكون مفيدة.... ولكن ماكتب في دورية محلية دعاني لأن أقدم حكاية ربما تكون ذات فائدة وتسلية في وقت الفراغ.
تقول الحكاية: إن مملكة كانت قيد التأسيس احتاجت إلى أذنة ومدرسين وسرت فيها الرشوة، فالذي كان يدفع /25/ جنيهاً يصبح آذناً، ومن يدفع /50/ يصبح مدرساً، وحدث أن دفع أحدهم /50/ جنيهاً لكنه بالكاد يعرف القراءة فجاء تعيينه مدرساً احتج وقال: لاأريد هذه المهنة أقنعه أحدهم أن يبقى مدرس رياضة أو فنون... رضي بالأمر وتطورت علاقاته مع الجهات المسؤولة وبعد فترة من الزمن ضج الأهلون بحال التعليم وسوئه، فقررت الجهات المسؤولة أن تجري اختباراً للمدرسين وتسبر أحوال معارفهم، صاحبنا الذي عين مدرساً اتصل بصديقه وعاتبه حول القرار الجديد، فإذا بالصديق يقول له: ولماذا أنت خائف لقد عيناك رئيس اللجنة؟
على كل حال ثمة إشارة في المقال المذكور في شرفات تقول: وصحفي غاضب جينياً شكراً فعلمك بحر لاقرار له....
صاحب الاسم يعتز به ويشكرك على هذا الاكتشاف الذي يستحق نوبل للعلوم وعلى كل حال، يقول المثل: لايموت الديب ولايفنى القطيع.... ولاأدري لماذا أتذكر الآن حال بساتين قريتنا في موسم الربيع، إذ كان أصحابها يشترون جراء صغيرة في أعناقها سلاسل من حديد يربطونها بالقرب من البستان تنبح هذا وذاك، أي كلاب مهاوشة وعلى الأغلب كانوا يستأجرون هذه الجراء للعواء على الآخرين ولم يكن معيباً أن يتم تبادل الجراء بين الأصدقاء والأقرباء...
جميل أن يبدع الكتّاب المرتزقون ولو أتوا من ،الأجمل... أن يكونوا علماء في الجينوم، ولاأدري إن كانوا قد سجلوا براءة الاختراع بأسمائهم.. أو إن كان جنود الدفاع عن الانطولوجيا سوف يتوجهون إلى الأمم المتحدة ممثلة باليونسكو لإصدار قرار يضع الانطولوجيا على قائمة الآثار المحمية، أو لإصدار قرار يحرم أي نقد لهذا الكتاب الذي وضعه من هم فوق النقد....