تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سورية شريك في الملتقى الاقتصادي الألماني الثاني عشر.. الدردري: الاختيار ليس عشوائياً ... لا هجرة معاكسة للعمالة السورية في الخارج

دمشق
اقتصاديات
الخميس 23-4-2009م
صالح حميدي

تنظم غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة الالماني والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية

الملتقى الاقتصادي العربي الالماني الثاني عشر خلال الفترة 24-26 حزيران القادم في بيت الاقتصاد الالماني في برلين .‏

والمتوقع ان يشارك ما يزيد على 800 من المسؤولين ورجال الاعمال العرب والالمان بدعم من مجلس السفراء العرب في المانيا ومن اتحادات الغرف والتعاون بينها وبين المؤسسات الرسمية والاتحادات الاقتصادية ووزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الاتحادية الالمانية حيث يستضيف الملتقى الجمهورية العربية السورية شريكا لاعماله هذا العام.‏

ويعد الملتقى المنبر الاهم للحوار الاقتصادي العربي الالماني من قبل اصحاب القرار لتقييم العلاقات القائمة وتطويرها وبحث امكانيات توسيع مجالات التعاون والفرص المتوفرة من خلال استضافة نخبة من المحاضرين واصحاب الاختصاص والقرار في الجلسات الخاصة منها في القطاعات التقليدية مثل النفط والغاز والبتروكيماويات والنقل وتكنولوجيا البيئة والطاقة المتجددة وتخطيط المدن والاستثمارات والتمويل والتعامل المصرفي الاسلامي ويشهد لقاءين لفرص اقامة اعمال تجارية واقتصادية مع العراق ودور سيدات الاعمال العرب في الحياة الاقتصادية وجلستين عامتين لبحث افاق التعاون الاقتصادي بين سورية والمانيا وتقوية العلاقات العربية الالمانية.‏

اختيار سورية كضيف وشريك للمتلقى الاقتصادي العربي الالماني الثاني عشر في 24 حزيران العام الجاري في برلين لم يكن عشوائيا حيث كانت الجزائر منذ عامين ضيفا على هذا الملتقى وسلطنة عمان السنة الماضية وتميزت شراكتهم بنسبة كبيرة من الفوائد والعقود التي انعكست ايجابا على اقتصاداتهم بحسب السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية امس في اجتماع بغرفة تجارة دمشق وبحضور السفير الالماني واعضاء مجلس ادارة الغرفة متوقعا ان تقطف سورية ثمار هذه الاستضافة وتخرج بنتائج هامة على الاقتصاد السوري.‏

ووصف الدردري توقيت اختيار سورية كضيف لعام 2009 بالفرصة الكبيرة لتقدم سورية نفسها بامكاناتها الاقتصادية الحقيقية و اطلاع المجتمع الدولي على سياساتنا الاقتصادية الكلية والقطاعية ونظرتنا للتعاون والتشارك مع العالم لبناء اقتصاد قوي قائلا: ربما سيكون من اهم الانشطة الاقتصادية برعاية رئيس مجلس الوزراء خارج سورية كندوة تعريفية ستقول سورية من خلالها للعالم ورغم الازمة العالمية ان الاقتصاد السوري مستقر وقوي وواعد للاستثمار المشترك ونقل وتوطين التقانة وان هناك قراراً سياسياً واضحاً للاصلاح وعملاً حكومياً مبرمجاً للتطوير ومجتمع اعمال قادراً على التعاون مع احدث تطورات الاقتصاد العالمي وعلى ان يكون شريكا فعالا لكبرى الشركات العالمية.‏

واكد الدردري ان سورية ستطرح مشاريع ملموسة وجاهزة للاستثمار في كل حلقة من قطاعات الطاقة والبنى التحتية والصناعة والنقل من خلال جلسات عمل سيقودها من الجانب السوري مسؤولون ومديرون ورجال وسيدات اعمال بالتشارك مع رجال الاعمال من الدول العربية ومع المؤسسات الاقتصادية الالمانية والاوروبية والتركيز على اهمية موقع سورية والاستفادة منه .‏

وبين أنها فرصة لا تتاح كل يوم وسورية لن تكون ضيفا ربما بعد عشرين عاما اخرى املا ان تكون المشاركة في أعلى قدر من الفعالية وبحجم وسوية مشاركة مميزة وان المنتدى احد اساليب التحدي لسورية ولألمانيا اذا ارادت ان تنوع المانيا دورها الاقتصادي في المنطقة والعمل ليكون هناك حدث ثقافي سوري الى جانب النشاطات الاقتصادية الى جانب المنتدى لكون التراث والثقافة نقاط قوة وتتمتع بها سورية .‏

وفي مجال اخر نفى الدردري صحة التقارير التي تقول بهجرة معاكسة للعمالة السورية وخاصة من دول الخليج مستشهدا بأرقام الهجرة والجوازات التي لم تسجل حالات تذكر كظاهرة لعودة العمالة السورية الى البلاد الا من عدد من الشباب اجبروا على ترك اعمالهم .‏

وقال لا ارى تأثيرا سلبيا على سوق العمل في سورية واثر الجفاف في العامين الماضيين اهم بكثير من عودة العمالة اليه في حال صحة هذه الفرضية.‏

واضاف سنقوم بوضع المعالجات الضرورية ونتابع الموضوع لو تبين أن هناك ظاهرة تدفق اعداد كبيرة من العمالة مؤكدا ان السوق سيتلقفهم لأنهم مؤهلون ويملكون الخبرة وسوق العمل يحتاج الى هذا النوع من الخبرات في حال عادوا الى وطنهم .‏

واكد السفير الالماني استعداده لتقديم كل الدعم قائلا إن فترة الاسابيع الثمانية التي تفصلنا عن الملتقى قصيرة مقترحا ان يكون لكل شركة ورقة للمشاركة من خلالها في اعمال الملتقى.‏

بدوره بهاء الدين حسن نائب رئيس اتحاد غرف التجارة امل ان يتم نقل الصورة المتطورة عن سورية الى العالم من خلال المانيا بينما اعتبرها بسام غراوي امين سر اتحاد غرف التجارة تحدياً لكنها فرصة يجب ان نستغلها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية