وأعرب الرئيس فيشر في سياق مقابلة مع وكالة الانباء السورية سانا بمقر الرئاسة النمساوية بفيينا تنشرها السبت القادم عن ثقته بالدور المهم والايجابي الذي تلعبه سورية ازاء قضايا الشرق الاوسط مؤكدا دعم بلاده للمضي قدما في التوقيع على اتفاق الشراكة بين سورية والاتحاد الاوروبي لافتا الى أن تطور هذه العلاقات هو لمصلحة الطرفين.
وعلى صعيد عملية السلام في الشرق الاوسط أكد الرئيس فيشر أن استعادة سورية للجولان المحتل من قبل اسرائيل عنصر مهم لاحلال السلام في المنطقة مطالبا بضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة معتبرا أن الادارة الامريكية الحالية يمكنها أن تلعب دورا ايجابيا في هذه العملية على عكس الادارة السابقة.
ودعا الرئيس فيشر الى استمرار المساعي السلمية من قبل جميع الاطراف من أجل تحقيق السلام والامن والاستقرار في الشرق الاوسط.
هذا ويقوم السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته بزيارة رسمية الى جمهوريتي النمسا وسلوفاكيا أواخر الشهر الجاري تلبية لدعوة من الرئيسين النمساوي هاينز فيشر والسلوفاكي ايفان كاسباروفيتش.
ويجري الرئيس الأسد خلال الزيارة محادثات مع كبار المسؤولين في الدولتين تتناول العلاقات الثنائية والاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان الرئيس النمساوي زار سورية في كانون الاول عام 2007 وبحث مع الرئيس الأسد سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات اضافة للوضع في المنطقة وجهود تحقيق الامن والاستقرار في العراق وعملية السلام.
يشار الى أن حجم الصادرات السورية الى النمسا بلغ خلال عام 2008 نحو 55 مليون يورو بينما بلغ حجم الصادرات النمساوية الى سورية خلال نفس العام 45 مليون يورو ومن المتوقع زيادة الصادرات خلال العام الحالي لتصل الى 65 مليون يورو وتوجد حاليا 107 شركات سورية لها علاقات تجارية مع مثيلاتها في النمسا.
كما وقع البلدان على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي.