من هؤلاء الطلاب الى مدينة القنيطرة بواسطة الصليب الاحمر الدولي قبل ايام والبالغ عددهم 43 طالبا ويضاف الى المجموع اكثر من خمسين طالبا ممن استكملوا دورات صيفية وتقدموا لامتحان الدورة التكميلية خلال العطلة الصيفية بجامعة دمشق , هذا في وقت عاد فيه الى الجولان المحتل 29 طالبا بعد ان انهوا تحصيلهم العلمي وتخرجوا من جامعات ومعاهد القطر.
وقد اكد الطالب مضاء المغزي رئيس لجنة طلاب الجولان بجامعة دمشق التزام طلاب الجولان المحتل بالقيم والمبادئ التي جاؤوا من اجلها وفي مقدمتها المثابرة في التحصيل العلمي والعودة بشهادة جامعية تحمل توقيع جامعة دمشق التي يعتبرها الاهل الصامدون فخراً وطنياً لايعادله ثمن .
(الثورة) التقت عدداً من الطلاب الجدد ومسؤول الاعلام في اللجنة الدولية للصليب الاحمر - فرع دمشق - ايرينه هيربيت الذي اوضح ان الصليب الاحمر يعمل كوسيط انساني مشيراً الى انه كل عام هناك عبور لعدد من الطلاب والحجاج وكانت هناك زيارات بين افراد العائلات لكنها توقفت عام 1992 ونحاول اعادتها.
واشار هيربيت الى ان الصليب الاحمر يقوم بنشاطات اخرى منها نقل التفاح من الجولان المحتل لبيعه في اسواق دمشق حيث بلغت الكمية اربعة الاف طن وذلك من اجل تخفيف الضغوط الاقتصادية على اهالي الجولان المحتل.
ومن الطلاب الذين التقتهم الثورة الطالب حسام عقاب عماشة وهو طالب في السنة الثالثة - طب اسنان- حيث قال: غادرنا الجولان والدموع تنهمر من عيون الامهات , لحظات الوداع صعبة ولكن يخفف من صعوبتها اننا نعمل لهدف سامٍ ونبيل وهو انجاز جزء من مسيرة حياتنا وهو الشهادة العلمية ويعود الفضل الاول والاخير للرئيس الراحل حافظ الأسد الذي منحنا فرصة التعليم في اي مجال.
اما الطالبة روان فارس ابراهيم فقد عبرت عن سعادتها وقالت شعرت باحساس يصعب وصفه وترجمته الى الكلمات وانا سعيدة جداً ولم اشعر بفراق الاهل الذين تركتهم في مجدل شمس لانني الان بين اهلي وفي دياري ووطني وسوف اسجل معهد اسنان او مختبر دم.
بدوره الطالب علاء فوزي ابو جبل قال: شعور ممزوج بالفرحة والحزن ,وسعيد لانني حققت حلمي الطفولي بزيارة وطني ولقاء الاهل وحزين لانني تركت والدي ووالدتي ولان خالي (كميل خاطر) لايزال اسيراً خلف قضبان الاحتلال ولم اتمكن من زيارته ولو لمرة واحدة بسبب رفض ادارة السجون الاسرائيلية لطلباتنا المتكررة وان شاء الله سأسجل بكلية الطب وانني افتخر واعتز بحمل شهادة ممهورة بختم جامعة دمشق فخر جامعات العالم.
من جانبها عبرت الطالبة هند عصام الصفدي عن فرحتها وقالت : صدقوني انها فرصة ذهبية لتنفس هواء الوطن هواء الحرية في دمشق , وسألتحق بكلية الطب البشري رغم ميولي للاعلام والصحافة , لكن الظروف بالاراضي المحتلة صعبة جداً واننا نفتقر للمشافي والمراكز الصحية والاهل هناك بحاجة لرعاية صحية نتيجة اهمال سلطات الاحتلال لاوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
وخلال استقبال الدفعة الاخيرة في مدينة القنيطرة عبر السيد ابراهيم العلي امين فرع القنيطرة للحزب عن سعادته للقائهم وهم يعبرون للمرة الاولى اسلاك الاحتلال وحواجزه المصطنعة لمتابعة تحصيلهم العلمي وتعزيز ثقافتهم العربية وتحصينها من زيف الدعاية الصهيونية المضللة , مشيراً الى الرسالة المعرفية والنضالية التي يحملونها من قرى الجولان الصامد الى ربا وطنهم الام سورية ليؤكدوا للعالم انهم خير خلف لخير سلف.
كما كان في استقبال الطلاب السيدان هاجم حجير رئيس مكتب الطلبة الفرعي ومحمد خير صليبي رئيس مكتب التربية بفرع الحزب واسماعيل مرعي عضو مجلس الشعب عن الجولان المحتل ومدحت الصالح رئيس مكتب شؤون الجولان ومضر عجي عضو مكتب اداري لطلبة سورية.