استخدامها القنابل العنقودية أثناء غزو العراق وعلى الاخطار والاضرار التي ستمثلها مستقبلا على المدنيين العراقيين.
وقالت الصحيفة ان هناك مخاوف من أن الاف القنابل الصغيرة التي أطلقت أثناء الحرب لم تنفجر ولذا فانها تشكل ارثا فتاكا للمدنيين العراقيين يمكن أن تقتل وتشوه العديد منهم لسنوات عديدة قادمة.
وتوقعت الصحيفة أن يواجه طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني موجة غضب جديدة تتعلق باستخدام هذه الذخيرة المثيرة للجدل بعد صدور تقرير من المجموعة الناشطة ضد الالغام الارضية لاند ماين اكشين ينتقد وزارة الدفاع بشدة لاستخدامها هذه الذخيرة ويحذر من أنها تتنافى مع القانون الدولي.
واضافت أن التقرير الصادر عن مجموعة الضغط ويتهم الحكومة بعدم جمع البيانات الحقلية حول مدى فشل القنابل العنقودية وقيامها بالقليل أو اللاشيء لتقدير مدى تأثير هذه الاسلحة على الناس وفي عدم بذل أي جهد لتفهم أفضل لتأثيرها واستمرارها رغم ذلك في اسخدامها مع أنه من الواضح أنها كانت سببا في اصابات بين المدنيين.
واشارت الصحيفة الى أن تقريرا نشرته منظمة هيومان رايتس ووتش عام 2003 كان قد ذكر أن القوات البريطانية قتلت عشرات المدنيين في البصرة وحولها باستخدام القنابل العنقودية.
وذكرت الصحيفة ان بريطانيا كانت قد أكدت أنها أسقطت عددا كبيرا من هذه القنابل خلال الحرب حيث قالت وزارة الدفاع إنها أطلقت 2000 قذيفة بالمدفعية وأسقطت 68 قنبلة عنقودية من الجو كما انها اعترفت بعدم قيامها بمراجعة التقديرات عن الاصابات التي احدثتها هذه الذخيرة.
من جانب اخر وافقت الحكومة الكورية الجنوبية امس على مشروع قرار يرمي الى خفض
حوالي ثلث عديد قواتها المنتشرة في العراق خلال النصف الاول من العام القادم.
ونقلت ا.ف.ب عن مصدر رسمي قوله ان رئيس الوزراء لي ها شان وافق على سحب الف جندي من العراق من اصل 3260 جنديا منتشرين هناك حاليا وهم يمثلون ثالث اكبر قوة اجنبية بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.