نعم المبدعون على تلون مشاربهم ومذاهبهم, وعلى اختلاف ألوان الابداع, الابداع الذي وجد له في كل ساحة وفي كل مكان ركناً وعلامة ويتطور ويزدهي بازدهار الحياة.
(الفن السابع) لون الحياة, لون الابداع, في رحلة تجاوزت القرن أخذ مكانته, وأدى رسالته في مختلف أصقاع العالم, وإذا كنا في الوطن العربي, لم نعطِ هذا الفن حقه من الاهتمام ونوفر له الامكانات المادية والمعنوية, فإنما نعنى به من جديد وفي محاولات دؤوبة وجادة من أجل التواصل الابداعي والانساني, ومن هنا تأتي أهمية مهرجان دمشق السينمائي الرابع عشر, الذي افتتح أمس في دمشق فالمهرجان تظاهرة ثقافية وإبداعية لا تقتصر على الابداع العربي في هذا المجال, بل يمتد اهتمامه الى العالم كله, ويأخذ من صنوف وألوان الاتجاهات السينمائية كافة, والدليل على ذلك هو الكم الكبير من الأفلام التي سوف يتم عرضها وقد بلغت ال /500/ فيلم, وكذلك هذا الحشد الكبير من الضيوف والفنانين العرب والعالميين الذي يشاركون سواء في لجان التحكيم أم أتوا ليتم تكريمهم في هذا المهرجان.
لدينا الأمل
الاستاذ محمد الأحمد مدير عام المؤسسة العامة للسينما توقف في كلمته عند تساؤل طرح عليه: ألديكم مزاج في هكذا ظروف لإقامة مهرجان..? وكانت إجابته: نعم لدينا مزاج لذلك لأن الابداع رسالة, لدينا مزاج لأننا نحب الحياة ونريدها جميلة غير مشوهة, نريدها إبداعاً..
والثقافة والابداع هما الصنوان الباقيان عبر التاريخ, وهما الحصن الحصين الذي على أسواره تتحطم الغزوات الثقافية, ومحاولات التشويه نعم لدينا مزاج لذلك لأننا نؤمن بانسانية الانسان ونؤمن بالمستقبل... بدوره تحدث د. محمود السيد وزير الثقافة عن دور سورية الحضاري عبر التاريخ وتوقف عند معاني ودلالات هذه الدورة, وعند شعار (تحيا السينما).
وعن الرعاية الكريمة للسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية لهذا المهرجان وأشار الى منح الراحل العقاد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
(تحيا السينما) تظاهرة ثقافية وابداعية متميزة كانت في افتتاحها رسالة ابداعية متميزة أجاد المعدون والمشاركون في جعلها تحبس الأنفاس وتدعونا للأمل لأن القادم أجمل وأفضل وأكثر قدرة على جمع ألوان الابداع في بستان الحياة, (تحيا السينما) التظاهرة الانسانية والجميلة نأمل أن تكون علامة فارقة ومؤسسة لمهرجان دمشق الدولي الذي نتحدث عنه وننتظر أن يتحول الحلم الى حقيقة.