امكانية التعاون بين الجانبين في مجال الصناعات الغذائية وصناعة المنظفات وتم تحديد مواعيد عمل لزيارات ميدانية الى عدد من المعامل للاطلاع عليها وتبادل الخبرات في هذا المجال.
بدوره الدكتور مصطفى العبد الله الكفري مدير مكتب الاستثمار قدم شرحا عن مناخ الاستثمار في سورية والتشريعات التي صدرت مؤخرا وساهمت في تنشيط الاستثمارات وتحفيزها مشيرا الى دخول القطاع الخاص السوري ولأول مرة منذ 40 عاما قطاعي المصارف والتأمين وتطرق الكفري في حديثه الى ماتم اتخاذه بهدف تبسيط الاجراءات وتسهيل المعاملات امام المستثمرين منوها الى العديد من الاستثمارات التي دخلت سورية بماركات عالمية في العديد من المجالات وخاصة صناعة الالبسة الجاهزة.
السيد مفيد سيف رئيس وفد رجال الاعمال اليمنيين رأى في هذه الزيارة بداية لسلسلة قادمة من الزيارات مستقبلا واضاف في حديثه للثورة ان هذه الزيارات تهدف الى الاطلاع على عدد من المصانع السورية في مجالي الصناعات الغذائية والمنظفات والاستفادة من تجربة سورية الرائدة في مجال الصناعات المتوسطة تحديدا وان هذا الاختيار في زيارة دمشق لم يكن اعتباطيا وانما كان اختيارا دقيقا واضاف ان هذه الزيارة ستليها زيارات اخرى حيث سنقوم في كل عام بالاطلاع على مجال مختلف فهذا العام خصصناه للصناعات الزراعية والمنظفات والعام القادم سيكون لمواد البناء وعن مجريات اللقاء قال السيد سيف انه تم بحث امكانية اقامة بروتوكول تعاون بيننا وبين الاشقاء السوريين في مجال تبادل المعلومات والتوءمة بين غرفتنا وغرفة تجارة دمشق.
يذكر انه في عام 1996 تم في دمشق التوقيع على بروتوكول للتعاون بين الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية واتحاد غرف التجارة السورية يهدف الى تطوير التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين وتبادل الزيارات والمعلومات واقامة المعارض وتسوية الخلافات التجارية وفق بنود حددها البروتوكول.
وتشير الارقام الواردة من المكتب المركزي للاحصاء الى نمو مضطرد في حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ عام 2004 حوالي 1167 مليون ليرة سورية في حين كان عام 2003 حوالي 928.3 مليون ليرة سورية ومن اهم الصادرات السورية الى اليمن زيت الزيتون وبذار حنطة طرية والادوية والقطن غير المسرح والاقمشة في حين تستورد سورية من اليمن الموز والجلود والمواد الغذائية والاسماك والتونة.