|
في مؤتمر (حقوق الإنسان في فكر الامام علي).. التطلع لترسيخ المصلحة العليا ضد الهجمات الظالمة دمشق على ضرورة النظر بدعائم فكر ومنهج الامام علي فيما يخدم البشرية ويؤكد حقوق الانسان ومارسمته شخصيته من صرخة ضد الظلم والصمود الى جانب العلم والعمل وتبني هموم الامة بمسؤولية كاملة مبينا حاجتنا الى هذه الافكار التي تبعث على العمل والسهر من اجل المصلحة العليا لشعوبنا في عصر انكسار الذات وظلم الصهيونية والضغوط الاميركية. ويقول الدكتور زياد الدين الايوبي وزير الاوقاف: اتينا الى هذا المؤتمر لمناقشة حقوق الانسان من خلال مراجعة لعقلية جاءت تدافع عن الحق في كل مكان وعن انسانية الانسان وطبقت ذلك من خلال واقع ملموس بعيدا عن الشعارات الرنانة والخاوية مبينا ان مشكلتنا اليوم هو اننا نعرف الحق وان عدونا يعرف الحق الا اننا لا نملك القوة المادية القادرة للدفاع عن حقنا, وعدونا يملكها. ثم اشار الايوبي الى ان الحقوق في فكر الامام علي تنقسم الى ثلاثة اقسام هي حق الله في الانسان وحقوق الجماعة التي هي مقدمة على حقوق الفرد (أي تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية) وثالثا حق الفرد ان يعيش كريما له حرية الرأي والتعبير والمعتقد والبقاء وهو بذلك يكون قد سبق المشرعين واصحاب النظريات الوضعية التي تتباهى بتصدير هذه البيانات. ومن لبنان انطلق الدكتور خليل حسين استاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية مشيرا الى بعض المحاور التي تستغلها الولايات المتحدة الاميركية لتدخل الى خصوصيات الدول تحت اسم حقوق الانسان فهي اليوم تحاول ان تمرر ما يسمى (مجلس حقوق الانسان) لتضع نظاما قانونيا تدخل به الى القضايا الداخلية للدول ويقول: نحن نعلم كيف تستغل هذا الامر في محاولة لقلب الانظمة وتقليب الشعوب على حكامها مبينا ان هناك العديد من المشاريع المشبوهة التي تمت تحت عنوان حقوق الانسان والاصلاح. ومن جانبه اكد السيد حسين الدين مدير مؤسسة البلاغة في ايران على ماقدمه المؤرخون والمفكرون عن عملية حقوق الانسان كما ارسى مفاهيمها فكر ونهج الامام علي حيث استطاع ان يطبق مفهوم العدالة مؤكدا على حرية الاقليات والاهتمام بمصالحهم والعدالة في توزيع الموارد المعيشية وحقوق السجين والاسير وحق اليتيم وحق الجار وغيرها من الحقوق التي تحفظ المال والروح وكرامة الانسان, هذه الحقوق التي يتغنى بها الغربيون معتبرين انفسهم هم اول من اوجدها.
|