|
|
زواج المسن .. الرجل يطمع بالشباب.. والفتاة بالمال مجتمع وإن اختلفت التفسيرات حولها فالبعض يقول إن عزوف الشباب عن الزواج سببه الظروف المادية القاهرة وازدياد أعمار الفتيات بشكل كبير دون الزواج (مما أدى لتفكير الفتاة بتأمين حياتها المستقبلية) وحول تفسيرات انتشار هذه الظاهرة أي ماالذي يجعل الفتاة تنجذب إلى رجل يكبرها بأكثر من 20 عاما؟ البعض يفسر هذه الحالة على أنها نوع من الإعجاب بشخصية الأب مما يجعلها تفكر برجل بمثابة أبيها وهيبته وشيبته والبعض الآخر يفسر ذلك على أنه مصلحة مادية بحتة.. لكن معظم الآراء تؤكد أن البحث عن خبرة الحياة وليس طيش الشباب وحب الاستقرار هو من أكثر أسباب هذه الظاهرة : سمر: (ربة منزل) تحدثت عن حالتها بزواجها من مديرها في العمل وهذا يشرفها وأغلب صديقاتها تزوجن بشباب في عمرهن تقريبا وندمن أشد الندم وكثرت حالات الطلاق يوما بعد يوم حسب رأيها لأن الشاب لايقدر الحياة الزوجية ولايعرف قيمة المرأة بينما الزوج الأكبر سنا يسعى لارضاء زوجته الصغيرة بالسن ليعوض فارق السن، كما أن ظروفه المادية مختلفة تماما عن الشاب . أما أم محمد : (ربة منزل) تقول إن اختياري لرجل يكبرني بـ 21 عاما كان بمحض ارادتي وتطابقت أفكارنا وتقاطعت وجهات نظرنا مع بعضنا وشعرت أنه قريب مني وأنني أعرفه منذ وقت بعيد، والآن وقد مضى على زواجنا 12 عاما أنا سعيدة في حياتي وأؤكد أنه الرجل المناسب لي وفي محله يكفيني أنه يقدرني ويحترمني وأنا كل شيء له في هذه الدنيا. سارة: خريجة أدب عربي تقول: إن زواج البنت برجل كبير في السن لاعلاقة له بتدني مستوى الفتاة الثقافي والمادي لأنني على العكس كنت من أسرة ميسورة الحال وأحببت رجلا أكبر مني بـ 19 عاما رغم أنني كنت في السنة الأولى في الجامعة وأنني غير نادمة لاختياري له، على الرغم من أن جميع أقاربي والناس أكدوا لي إن زواجي سيفشل.. وعند سؤالي لها هل تخشى أن تصبح أرملة وهي في عز صباها؟ فضحكت وقالت (أن الأعمار بيد الله) وكم من شباب يموتون كل يوم بحادث أو بسكتة قلبية وأنني سأظل بنظر زوجي حبيبته وصغيرته لآخر العمر. أمر معكوس على العكس من باقي النساء كانت أم حسن تظن أنها ستكون سعيدة بزواجها ومدللة زوجها لكنها ما لبثت أن اكتشفت أن زوجها يتمتع بصفات كثيرة كالغيرة والشك والتعقيد ويحكم عليها بالسجن في المنزل على الرغم من أن مستواه المادي ممتاز، نادمة بذلك من عدم زواجها من شاب في مثل سنها، بدلا من أن تتحول إلى ممرضة تقوم برعايته بدلا من أن تكون زوجته. ونحن بدورنا نسأل ما الذي يجعل الفتاة تفكر برجل يكبرها سنا؟ هذا السؤال توجهنا به إلى الباحثة الاجتماعية ( لينا غسان) حيث قالت: إن الفتاة منذ الصغر تميل إلى أبيها أكثر من أمها وعند وصولها إلى مرحلة النضج فإنها تسعى للبحث عن رجل يشبه والدها وهنا يجب أن يكون كبيرا في السن كنتيجة طبيعية مشابهة لصفات والدها البيولوجية أي متقدما في العمر فالرجل الذي تبحث عنه يجب أن يكون ناضجا وصاحب قرار وذا مركز مرموق، وحتى لو وقعت الفتاة في المراهقة في حب شاب في عمرها فإنها لن تجد عنده الأمان فتتركه لتتزوج برجل يحترمها ويقدرها ولتكون طلباتها أوامر أي أن الذي يحصل هو طمع من طرفين : الرجل يطمع بشبابها وهي تطمع بماله.. وقد يصبح في بعض الحالات النادرة كوفاة الأب حيث تسعى الفتاة أن تحب من هو أكبر منها سنا وتعوض الحنان الذي فقدته في حياتها..
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
