عندما يريد المرء التحدث عن الأم تخونه الكلمات وتغيب عنه التعابير، ويشعر بأن أي كلمة سيكتبها ناقصة لا محالة ولن توفي الأم نزراً
يسيراً من فضائلها وأياديها البيضاء، وأينما يذهب الإنسان فأول وأهم صورة ترافقه وتدفعه للعودة هي صورة أمه فلن ينسى أي منا أمه التي سهرت الليالي وعانت الأمرين في سبيل أولادها، لتوفر لهم أفضل قدر من الظروف المميزة.
وقفتها حينما يمرض أحد أفراد عائلتها أو يصيبه مكروه أو حين يفشل في أمر ما أو حتى يتأخر لبعض الوقت عن مو عد عودته، أو حين تضطره الظروف للسفر والغربة.. كلها مواقف تربكها وتجعل من لحظات عمرها نهباً للقلق والخوف.