يوم الخامس والعشرين من آذار 2009 في فعاليات التضامن التي تشهدها الأراضي العربية المحتلة للدفاع عن الوجود والبقاء الفلسطيني في مدينة القدس، بعد سلسلة من الاجراءات الصهيونية التي تمثلت في قرارات هدم منازل السكان العرب الفلسطينيين في حي البستان في قرية سلوان الواقعة في الناحية الجنوبية الشرقية المحاذية للمسجد الاقصى.
وقد وصل وفد الجولان إلى خيمة صمود أم كامل الكرد في الشيخ جراح، حيث قضت محكمة صهيونية في تموز 2008 بطرد عائلة مقدسية مكونة من رجل مسن مقعد وزوجته وأبنائه من منزلهم الكائن في الشيخ جراح.
وكانت الخيمة تشكلت للاحتجاج على إخلاء عائلة الكرد وعائلات فلسطينية عديدة تعرض أفرادها للسجن والملاحقات القانونية. والموت المفاجىء كما حدث مع السيد محمد كامل الكرد الذي تعرض لنوبة قلبية أدت إلى وفاته بعد طرده من منزله.
وبعد خيمة الاعتصام توجه الوفد إلى خيمة الاعتصام في حي البستان في بلدة سلوان حيث التقى مع اللجنة الشعبية للدفاع عن حي البستان الذي تبلغ مساحته 46 دونماً وفيه أكثر من 100 منزل ويعيش فيها أكثر من 1500 مواطن فلسطيني، واستمع أعضاء الوفد إلى شرح مفصل عن المخططات الصهيونية وقرارات هدم المنازل التي صدرت.
وأعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب أصحاب البيوت والأراضي المهددة بالهدم والمصادرة في القدس، وقدم الوفد التهنئة للشعب الفلسطيني والأمة العربية باحتفالات القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، وهنأ أهل سلوان وحي البستان وعموم المقدسيين لثباتهم وصمودهم ومقاومتهم لمحاولات اقتلاعهم من أراضيهم، معتبراً هذه المناسبة القومية بصيص أمل نحو اقتراب الأمة العربية من القدس أكثر فأكثر. مشيرين إلى أن الحفاظ على سلوان، يعني الحفاظ على القدس، وبالتالي الحفاظ على فلسطين، موضحين أن خطة تهويد القدس جزء من المشروع الصهيوني، لذلك ليس أمام أهل القدس حيث المعاناة مشتركة مع أهل الجولان، إلا الصمود والثبات والمحافظة على الأرض والإنسان والهوية في فلسطين. تماماً كما نفعل نحن أبناء الجولان متجذرين ومتمسكين بأرضنا وهويتنا العربية السورية رغم كل الممارسات الصهيونية ضدنا.