وقال الشيخ فهد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاعمال والتجارة القطرية خلال افتتاحه الملتقى.. ان ما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية من تحسن واضح على صعيد العلاقات التجارية حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين من 7ر13 مليار دولار عام 2005 الى نحو 21 مليار دولار عام 2008 بزيادة نسبتها 54 بالمئة لا يعكس الكم الهائل لما تمتلكه المنطقتان من موارد هائلة بشرية وصناعية وزراعية اضافة الى ما تمتلكه من قدرات تنافسية تؤهلهما لتحقيق المزيد من النمو في التبادل التجاري فيما بينهما .
وأوضح أن هذا الملتقى يأتي في اطار التحضير للقمة الثانية العربية الامريكية الجنوبية التي ستعقد في الدوحة غدا مشيرا الى أن نتائج مؤتمر القمة بين المجموعتين الذي عقد في البرازيل عام 2005 كانت ايجابية ومثلت نقلة جيدة في مجمل العلاقات بين دول المنطقتين.
وأكد وزير التجارة القطري أن افاق التعاون المشترك بين الجانبين متعددة والفرص متاحة أمام الجانبين لوضع استراتيجية مشتركة مبنية على أسس ومصالح متبادلة بهدف تعزيز التعاون المشترك .
وشدد الشيخ فهد على أن بناء شراكة بين الاقليمين على المستوى الاقتصادي يتطلب ايجاد آلية لتوظيف الامكانيات الاقتصادية الهائلة لدى المجموعتين وتقوية التعاون بينهما وخاصة في ميادين التبادل التجاري والاستثمار وتبادل الخبرات للوصول الى شراكة اقتصادية ملموسة وفاعلة.
وطالب بضرورة استمرار التواصل بين الجانبين للمحافظة على رغبة التطور التي أفرزتها القمة الاولى للمجموعتين واعلان كيتو عام 2006 الصادر عن الاجتماع الاول لوزراء الاقتصاد والتجارة واعلان الرباط الصادر عن الاجتماع الثاني لهؤلاء الوزراء .
من ناحيته اشار عدنان القصار رئيس مجلس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية الى ان الدول العربية والامريكية الجنوبية تتقاسم الكثير من الجوانب المشتركة من بينها تحدر اكثر من عشرة ملايين امريكي لاتيني جنوبي من اصول عربية يشكلون عنصرا رئيسيا في تقدمها الاقتصادي.
واضاف القصار ان الاقليمين يشتركان في التطلع نحو تحقيق التنمية والعدالة والسلام العالمي لافتا الى ان قمة الدول العربية وامريكا الجنوبية الاولى شكلت الاطار العملي لتعزيز العلاقات بين هاتين المنطقتين.
وبين ان قيام منطقة تجارة حرة بين العالم العربي وامريكا الجنوبية يخلق ديناميكية جديدة في الواقع الاقتصادي لكلا المنطقتين.
وأكد القصار استعداد الاتحاد العام للغرف العربية لتقديم كل اشكال الدعم للغرف المشتركة لكي تقوم بالادوار المطلوبة منها.
من جانبه دعا حمدي الطباع رئيس اتحاد رجال الاعمال العرب الى بذل المزيد من الجهود لتعزيز وتنويع التبادل التجاري بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية وازالة معوقات حرية انتقال السلع والافراد وخاصة الضرائب الجمركية.
ولفت الى ان حجم التجارة بين الاقليمين بلغ اكثر من عشرين مليار دولار عام 2008 معظمها مع البرازيل .. مشيرا الى ان هذه النسبة لا تشكل سوى 2 بالمئة من تجارة امريكا الجنوبية مع العالم وهي دون مستوى الطموح.
واكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية في الملتقى اهمية تعزيز وتعميق العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية ودول اميركا الجنوبية ..مشيرين الى ما تتمتع به المنطقتان من موارد طبيعية واقتصادية وبشرية تحتم العمل على ازالة كافة المعوقات التي تحول دون تعزيز الشراكة الاقتصادية في مختلف المجالات مؤكدين ان التعاون بين الجانبين في الوقت الراهن يصبح أكثر إلحاحاً في ظل الازمة المالية العالمية الراهنة التي تتطلب جهودا مشتركة لتطوير النظام المالي العالمي من ناحية وللحد من التأثيرات والتداعيات السلبية لهذه الازمة على اقتصاديات تلك البلدان.
بدوره بين ممثل الجامعة العربية ابراهيم محيي الدين ان اقامة مثل هذه الملتقيات سيدعم العلاقات الاقتصادية بين المنطقتين التي شهدت العلاقات بينهما نقلة نوعية منذ انعقاد قمة برازيليا. وسيرفع الملتقى توصياته الى القادة في اجتماعهم الثلاثاء في القمة العربية الامريكية الجنوبية .