واذا كنا نتوقع ان يتم البدء بالتنفيذ خلال المرحلة المقبلة, فإننا نتمنى ان تؤخذ تجارب البلدان التي احدثت هيئة عامة للكتاب - بعين الاعتبار وان نستفيد من مراحل عمل هذه الهيئة, واذا حق لنا ان نذكر بعض الاشارات قبل البدء بالتنفيذ فلابد لنا ان نقول بكل صراحة وشفافية: ان احداث هيئة عامة للكتاب سيكون حبرا على ورق, وسيؤدي الى تكديس المطبوعات في المستودعات ومن ثم الخسائر المادية الباهظة, اذا لم نأخذ بعين الاعتبار الخطوات التالية:
- لابد من اعادة الاعتبار للقراءة والمطالعة, وذلك من خلال حملات التشجيع والتوعية تبدأ منذ الآن ولاتتوقف وان تكون المدارس ساحة هذا الحوار.
- لابد من الوصول الى كل قرية او ناحية او منطقة في سورية من خلال البحث عن اليات توزيع حقيقية, فالريف في سورية لايزال بعيدا عن وصول المطبوعات(صحف , مجلات, كتب) ولانأتي بجديد اذا قلنا ان نسبة القراء الحقيقيين هم في الريف السوري.
- نوعية الكتاب وسعره وجودة طباعته وقدرته على الجذب, والبحث عما يهم القارىء ويعنيه..
- العمل على نشر الكتاب من خلال الآتي: كتب الابداع(نثر, شعر , سرد,رواية) كتب الدراسات بألوانها, كتب التراث, الكتب العلمية, المترجمة..الخ وان يكون لابداع الشباب الادب والفلسفة والنقد دور لاسيما انهم لايجدون اي منبر للنشر..
وعلى كل حال مبروك هذا الانجاز الذي نأمل ان نكون قادرين على تفعيله واستثماره وان نعيد للكتاب ألقه وللقراءة متعتها وان نعمل منذ هذه اللحظة لان يكون المولود حقيقيا وذا ثمار يانعة.