العسكرية والامنية في تحقيق حسم نهائي في الحرب الاميركية ضد الارهاب حسبما تسميه ادارته.
فيلجأ هذه المرة الى اتهام وسائل الاعلام الاميركي بالضعف والتقصير تجاه ماقال انه السيطرة الاعلامية لتنظيم القاعدة و لاعداء آخرين.
واستبعد رامسفيلد أو تجاهل اسبابا اخرى فلم يضع بالحساب مدى قناعة المجتمع الدولي بمبررات هذه الحرب ومشروعيتها فحث على قيام الجيش الاميركي بحملات اعلامية ضمن خطة شاملة قدمها رامسفيلد نفسه .
وأشار رمسفيلد إلى وجود تعارض وفرق كبير بين المقاربة المترددة للحكومة الأميركية للأخبار المنشورة على شبكة الإنترنت وما يحققه تنظيم القاعدة من نجاح في التلاعب بوسائل الإعلام.
وأوضح: أعداؤنا تكيفوا ببراعة على خوض حروب في عصر الإعلام الحالي... لكن بلادنا لم تتكيف . ودعا ضباط الشؤون العامة في القوات المسلحة الأميركية إلى التدرب على الرد بسرعة.
وقال في هذه الحرب بعض المعارك الأكثر دقة لا يجري بالضرورة في جبال أفغانستان ولا في الشوارع العراقية بل في مكاتب التحرير الصحفي في المدن.
ورأى أنه لا بد من إنشاء مؤسسات جديدة لشن هذه الحرب العالمية الإعلامية الجديدة, تحل محل الأنماط القديمة مثل وكالة الإعلام الأميركية أو إذاعة أوروبا الحرة اللتين أنشئتا خلال الحرب الباردة.
واقترح إقامة مراكز عمليات (تهتم بوسائل الإعلام) تعمل 24ساعة في اليوم وتقدم إلى الإنترنت ما يوازي ما تقدمه لوسائل الإعلام التقليدية .
وحث على تنظيم حملات إعلامية موجهة إلى الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية والإنترنت. ولم يقدم رامسفيلد أي إشارة واضحة إلى المقاييس الأخلاقية التي ستفرض على العسكريين خلال قيامهم بهذه الحملات الإعلامية.
يذكر أن الجيش الأميركي اتهم بدفع أموال إلى صحافيين لنشر مقالات تدافع عنه وعن ممارساته.
في جانب مواز تعهد مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جون نيغروبونتي امس الاول بحماية الاستخبارات من الضغوط السياسية في وقت توجه فيه الاتهامات الى ادارة الرئيس جورج بوش بالتلاعب بالمعلومات التي جمعتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية لتبرير حربها على العراق.
ونقلت اف ب عن نيغروبونتي قوله حول الضغوط التي مارستها ادارة بوش على وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه قبل حربها على العراق ان الوكالة تعمل بجد في مواجهة هذه الضغوط .