عندما يخطئ الأطفال في تمييز حرف من حروف اللغة عن آخر او يعجزون عن هجاء كلمة ما فإنهم ليسوا بالضرورة كسالى أو أغبياء, بل يمكن معالجة سبب الفهم البطيء عند هؤلاء الأطفال.
فقد بينت دراسة ألمانية حديثة أن أحد أسباب الفهم البطيء يعود الى ضعف في عملية اثارة المنبهات السمعية والبصرية للحواس.
وبناء على ذلك تبين الدراسة أنك لو أمرت طالباً أن يكتب قطعة املاء مئة مرة فإنه عندما يكرر ذات الأخطاء في المرة الواحدة بعد المائة قد لا يكون بطيء التعلم بل ان ذلك يعود لأن الطفل مصاب بمرض (عمى الكلمة) أو (الديسليكيا) والذي يعاني منه حوالي أربعة في المائة من تلاميذ المدارس في ألمانيا.
والمؤشرات التي يمكن أن تلفت نظر الأهل الى اصابة طفلهما بهذا المرض هي كره الطفل للرسم والصعوبة في السير داخل حجرة الصف والصعوبة أيضاً في التركيز, بالاضافة الى السقوط على الارض باستمرار والمعاناة الشديدة في حفظ التوازن والخلل السمعي والبصري وصعوبة الكلام والنطق.
وتشخيص الحالة يتم من خلال اجراء فحوص طبية يتم اجراؤها قبل دخول الطفل الى المدرسة وان وجد هذا المرض فلابد من معالجته قبل دخول الطفل الى المدرسة وفي بعض الولايات الالمانية يقومون بتغيير اسلوب ترقيم الصفحات وذلك لمساعدة من يعانون من مرض عمى الكلمة.
***
أنت متعلم.. عمرك يطول!
أثبتت دراسة حديثة أن التعليم يطيل عمر الانسان ويحافظ على صحته فضلاً عن تأثيراته النفسية والاجتماعية والاقتصادية المهمة, وأكدت الدراسة أيضاً أن المتعلمين أقل عرضة للاكتئاب وأكثر تحمساً لتحقيق الانجازات والطموحات ولاحظ الباحثون أن المتعلمين أكثر تمسكاً بالحياة ومواظبة على الرياضة والاقلاع عن العادات السيئة كالتدخين حيث إن نسبة المدخنين بين المتعلمين أقل منها بين غير المتعلمين.
وكما أنهم أكثر اتباعاً للاجراءات الوقائية والتزاماً بالتوصيات الطبية والصحية بالاضافة الى أنهم أقل عرضة لتدهور الذاكرة والأمراض العصبية والدماغية المصاحبة لتقدم السن فكلما كان المستوى التعليمي للانسان أعلى قل تعرضه للخرف.
***
السلوك الإنجابي من القناعات إلى الخوف !
غالباً ما تتزوج النساء في سن أصغر من الرجال في جميع بلدان العالم وفي سورية رغم انحسار ظاهرة الزواج المبكر عما كانت عليه في الماضي, إلا أن الظاهرة بقيت على الدوام أكثر انتشاراً عند النساء عن مستواها عند الرجال وقد بينت نتائج تعدادات السكان ومسح صحة الأسرة لعام 2001 أن متوسط العمر عند الزواج الأول ارتفع إلى 25 سنة عند النساء و29,5 سنة عند الرجال وهذا مؤشر إلى ارتفاع سن العزوبة, وبالتالي انخفاض في معدل المواليد في مراحل الإنجاب حيث وصل إلى 3,8 مواليد لعام .2001 وتقول المسوحات إن ذلك يعود إلى التطورات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدها المجتمع والتي أدت إلى الانتقال من فكرة (كثرة الأولاد لدعم الأسرة ) إ لى فكرة( الأطفال يشكلون عبئاً على الأسرة), فهناك نسبة 66% من النساء غير مقتنعات بإنجاب طفل آخر.