تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وطـــن المحبـــة

رؤيـة
الأحد 15-2-2015
عمار النعمة

ذات يوم قال الشاعر الدمشقي نزار قباني: (الحب في الأرض بعض من تخيلنا.. لو لم نجده عليها لاخترعناه) مقولة نكاد نقول: إنها تنطبق على الشعب السوري المحب,

الذي عاش الحب الصادق في قلبه عمراً بأكمله ولم ولن يستطيع احداً أن يزيله بأحقاده وغله.‏

نعم.. ربما تغيرت الأيام وباتت أكثر سوداوية وظلمة, ربما اختلفت ملامح الحب ومفرداته وأصبحت أكثر برودة وتعكيراً وسط زمن مزيف لا تحكمه إلا المصالح... وربما وربما.. إلا أن الحب الحقيقي لايمكن أن يمحى من قلوب السوريين..‏

بالتأكيد لانقصد الحب بين امرأة ورجل فحسب, الحب هو الحب بمعانيه الجميلة, حب الأم والأخ والأخت والزوج والزوجة.. والحب الأكبر والأسمى هو حب الوطن, فهوالذي يستحق منّا كل فنون العشق التي يجب أن تترجم بالفعل لا بالقول... بالتضحية والفداء اللذين سيجعلننا أكثر التحاماً..أكثر استقراراً وألفة وامتزاجاً..‏

فدعونا من جديد نحفّز معاني العشق الجميلة في دواخلنا وأعماقنا, تعالوا لنشعل شمعة السلام في سورية المقدسة... فهي الحب والطهر ذاته, هي الأم التي أرضعتنا الأصالة الحقيقية, هي نبض الحياة وطعم الفرح ونبع المحبة والحنان... هي الأمل الذي سنصنعه رغماً عن شياطين الأرض كلها...‏

في عيد المحبة نقول: السوريون أهل الحب وشجرة الحياة المورقة على الدوام... هم أبناء سورية مهد الأنبياء والقديسين, وتربة الوجود لمن لاوجود له, أرض العطشى والمحتاجين... سوريتنا باختصار.. رسالة المحبة إلى العالم أجمع... فكلّ عام وسورية وأبناؤها أهل الأصالة والمحبة والوفاء.‏

ammaralnameh@hotmial.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية