وأكد ابناء الجولان المحتل في بيان لهم أمس بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للاضراب التاريخي الشامل والمفتوح الذي اعلنوه في مثل هذا أمس قبل ثلاثة وثلاثين عاما في عام 1982 أن الجولان السوري المحتل ومعه كل الوطن السوري الحبيب يعيش أمس ذكرى الاضراب الذي شكل خلاصة الوعي الجماعي لابناء الجولان اصحاب الحق المطلق بارض الجولان مشددين على ان هذه الذكرى تختزل كل معاني الصمود والنضال ضد العدو الصهيوني وتشكل تجسيدا عميقا للانتماء الثابت للوطن سورية.
وجاء في البيان الذي تلقت سانا نسخة منه أن ذكرى الاضراب المجيدة تأتي الان ومازال وطننا يدافع عن شرف وكرامة هذه الامة فسورية بشعبها العظيم والموحد وجيشها العقائدي المظفر وقيادتها الحكيمة المتمثلة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تخوض حربها الوطنية المقدسة ضد قوى العدوان والمؤامرة والحرب المجرمة منذ اربع سنوات من جانب اعدائنا الغربيين والصهاينة وعملائهم في دويلات الذل والعار من ترك حاقدين واعراب خانعين وعبيدهم ومرتزقتهم الإرهابيين والتكفيريين وكل العصابات المسلحة على مختلف مسمياتهم واسمائهم الساقطة.
وشدد البيان على ان سورية التي تقف بشجاعة واقتدار ومعها كل الشرفاء والمقاومين الحقيقيين ضد الحرب العدوانية الإرهابية المجرمة التي لاتخدم الا العدو الصهيوني وعنصريته البائدة اثبتت للعالم ان الشعب السوري العظيم الموحد لن يقبل الانقسام والفتن وان جيشها الباسل صانع امجاد الامة يقدم الشهداء الابرار من خيرة شبابه وابنائه في سبيل كرامة الوطن ووحدته الوطنية وثوابته القومية وانسانه المواطن العربي السوري.
ونوه البيان بالبطولات التي يخوضها الجيش العربي السوري في المنطقة الجنوبية والغربية وعلى طول جبهة الجولان المحتل مؤكدا انها تشكل تجسيدا لعقيدة هذ الجيش العظيم الذي يصون وحدة الوطن ويطهر ترابه من دنس المجرمين وتشكل رسالة تحد للعدو الصهيوني وساعة حسابه الاتية لتحرير كل ارضنا الغالية في فلسطين وعودة الجولان إلى الوطن الام سورية تحت راية جيشنا الباسل وعلمنا المفدي بقيادة الرئيس الأسد.
ولفت البيان إلى ان الاضراب المفتوح شكل ملحمة الجولان الوطنية الخالدة التي سطر بها اهل الجولان معاني الوحدة الوطنية وسر الارادة السورية وتشكل ذكرى خالدة تنبض بقوة الحق واصرار الاهل على دفع الثمن الاغلى من الدماء الطاهرة لشهدائنا الابرار الذين ضحوا بحياتهم لاجل انتماء الجولان للوطن الاغلى وفداء للوطن الام سورية الحبيبة وطن الاباء والاجداد.
واشار البيان إلى أن الوثيقة الوطنية النضالية التي اصدرها الاهل في الجولان المحتل والتي جاءت ثمرة تضحيات ونضالات عدة تمثلت بمواجهات وندوات وعصيان مدني شكلت ملحمة وطنية اكدت الانتماء للوطن الام سورية.. ستبقى الناظم الموحد لمسيرة الجولان الوطنية وتشكل المناعة الوطنية لتكون ميثاق شرف غير قابل لأي تغيير لانها عن حقيقة الجولان السوري المحتل واخلاق اهله الشرفاء.