وذكر الدكتور عبد الرحيم برمو رئيس فرع الجمعية بدرعا أن جهود التوعية ومكافحة فيروس الإيدز تحتاج إلى تعاون جماعي ومتعدد يبدأ من المنزل والمدرسة والعمل وينتهي عند حدود النظم الأخلاقية والدينية والاجتماعية, مشيراً إلى أن محافظة درعا تعد من المحافظات التي تندر فيها الإصابات وهي لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة فقط وجميعها منقولة من خارج المحافظة أو القطر وأن الجمعية بالتعاون مع مديرية الصحة تقوم بالتواصل مع المصابين وتقديم العلاج اللازم لهم مجاناً.
وأفاد أنس حبيب مسؤول برامج الشباب في إدارة الجمعية أن مواضيع الورشات كانت متنوعة وتهدف إلى تأهيل قيادات شبابية في المحافظة مهمتها نشر التوعية ضمن هذه الفئة حول فيروس الإيدز وطرق الوقاية منه, منوهاً إلى دور اليونسيف ووزارة الصحة في تقديم الدعم اللازم لتنفيذ هذه الورشات التي شارك فيها نخبة من شباب المحافظة بالإضافة لعقد ورشة خاصة تم خلالها عقد لقاء مع قادة الرأي المحلي يمثلون الجهات المعنية ذات العلاقة بفئة الشباب في درعا.
وحاضر في هذه الورشات اختصاصيون من الجمعية ووزارة الصحة واليونسيف وحققت اللقاءت مع المستهدفين الغاية المرجوة وكانت ناجحة للغاية, وتحدث الدكتور نوري المدرس عن استراتيجية الجمعية في مجال الوقاية من الإيدز منوهاً إلى أن الجمعية أدخلت في نشاطاتها برنامج الوقاية من فيروس الإيدز منذ نحو عشر سنوات وبدأت الآن تدخل في برامج الوقاية من سرطان الثدي.
وأشار الدكتور عماد الدقر من اليونسيف إلى أن التعاون وتضافر الجهود سيكون له أثر إيجابي في الحد من فيروس الإيدز وحماية اليافعين منه مؤكداً تقديم الدعم اللازم لإنجاح هذا البرنامج.
وقدم الدكتور هيثم سويدان من وزارة الصحة عرضاً شاملاً عن وباء الإيدز في العالم وكيفية انتشاره وطرق العدوى وطرق الوقاية منه حيث قال إن أول إصابة بالإيدز في العالم اكتشفت عام ,1981 وتم تأسيس برنامج مكافحة الإيدز في وزارة الصحة عام 1986 قبل اكتشاف أي حالة في سورية وتوجهت الوزارة إلى الجهات المعنية لتدريب كوادر للتوعية حول هذا الوباء, ثم جرى بعد ذلك تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز, مشيراً إلى أن عدد المصابين بالإيدز في العالم بلغ 70 مليوناً توفي منهم 30 مليوناً, وأن اكتشاف أول حالة في سورية تم عام ,1987 ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن بلغ عد المصابين في سورية نحو 500 حالة مسجلة ومكتشفة,منها 280 سوريون و220 غير سوريين توفي منهم .118
و75 حالة تخضع للعلاج حالياً و104 حالات للمتابعة وفي درعا بلغ عدد الإصابات 9 توفي منهم 5 حيث تكلف معالجة المريض شهرياً نحو 400 دولار وتقدم الدولة العلاج والمتابعة والتحاليل مجاناً وبشكل سري لكل مريض مؤكد أن الإيدز قابل للعلاج حالياً ولكنه ليس قابل للشفاء التام.